من أسباب سعة الرزق

من أسباب سعة الرزق

سعة الرّزق

سيكتب الله تعالى للإنسان ومنذ أن يكون جنيناً في بطن أمّه رزقه كما يكتب أجله ومصيره أشقيّ أم سعيد، وقد شاء الله سبحانه وتعالى أن يتفاضل النّاس بعضهم على بعض في الرّزق لعدّة أمور وأسباب منها تقدير الله تعالى وفضله الذي يؤتيه من يشاء من عباده، ومنها أسباب مادّيّة تتعلّق بالسّعي في الحياة لتحصيل الرّزق فمن كان سعيه أكبر كان تحصيله أكبر، ومن تكاسل في طلب الرّزق وتحصيله ضيّع أسباب الرّزق وافتقر.

أسباب سعة الرّزق

لا شكّ بأنّ هناك أسباباً للرّزق وزيادته منها معنويّة روحيّة ومنها ماديّة نذكر منها:

  • الاستغفار، هو سببٌ مؤكّد من أسباب سعة الرّزق، لقوله عليه الصّلاة والسّلام: ( مَن لزِم الاستغفارَ جعل اللهُ له من كلِّ همٍّ فرجاً ومن كلِّ ضيقٍ مخرجاً ورزَقه من حيثُ لا يحتسبُ ).
كما جاء في الآية الكريمة عن سعة الرزق بالاستغفار في سورة نوح على لسان نبي الله: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً*يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً*وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً ) { نوح: 10 - 12 }.
  • تقوى الله تعالى وخشيته في السّرّ والعلن، فالتّقوى هي من أسباب زيادة الرّزق، ومعنى التّقوى كما عرّفها الإمام علي رضي الله عنه أنّها : ( الخوف من الجليل، والعمل بالتّنزيل، والرّضا بالقليل، والاستعداد ليوم الرّحيل )، وهذه المعاني إذا ما تحقّقت في حياة المسلم فإنّها تؤدّي إلى زيادة الرّزق وسعته بفضل حلول البركة فيه، وفي الآية الكريمة قوله تعالى: ( وَمَن يَتَّقِ اللهَ يَجعَل لَّهُ مَخرَجاً وَيَرزُقُهُ مِن حَيثُ لا يَحتَسِبُ ) { الطلاق: 3}.
  • الصّدقات وبذل المال في سبيل الله تعالى، فالصّدقة تبارك في مال المسلم وتزيده، ففي الحديث الشّريف: ( إنَّ ملَكاً ببابٍ من أبوابِ الجنَّةِ يقولُ: من يُقرِضِ اليومَ يُجْزَ غداً، وملَكٌ ببابٍ آخرَ يقولُ: اللَّهمَّ أعْطِ منفِقاً خلفًا وأعْطِ ممسِكاً تلفاً )، فالمنفق في سبيل الله تعالى على الفقراء والمحتاجين يخلفه الله في ماله خيراً كثيراً ورزقاً مضاعفاً وفيراً.
  • صلة الأرحام، فكثيرٌ من النّاس لا يدرك أهميّة صلة الأرحام في زيادة الرّزق، كما أكّد على ذلك النّبي عليه الصّلاة والسّلام، وسبب زيادة الرّزق لواصل الرّحم أنّه سخّر جزءاً من وقته من أجل التّواصل مع أرحامه وانشغل بذلك عن طلب الرّزق والسّعي، فكوفئ لأجل ذلك ببركة رزقه ونمائه.
  • السّعي من أجل زيادة الرّزق بالأخذ بالأسباب المادّيّة التي تؤدّي إليه، فكيف يتصوّر أن يرزق الله عبداً جالساً في بيته لا يأخذ بأسباب الرّزق الحلال الطّيب، فالسّعي في مناكب الأرض والأخذ بجميع الأسباب التي تؤدّي إلى الرّزق من كدّ وتعبٍ وحيلة وتعلّم كلّ جديدٍ من العلوم والمعارف تؤدّي بلا شكّ إلى زيادة الرّزق بعد التّوكل على الله تعالى.

المقالات المتعلقة بمن أسباب سعة الرزق