يلجأ الكثير من الناس في هذه الأيام إلى الدعاء لله سبحانه وتعالى لتحقيق أمانيهم، وقضاء حوائجهم، وتيسير أمورهم، وغيرها. والدعاء هو الصلة بين العبد وربه، فإذا أردت أن تكلم الله فعليك بالدعاء والصلاة، وإذا أردت أن يكلمك الله فعليك بقراءة القرآن. وفي الوقت الذي نرى فيه ابتعاداً عن الدين لدى كثير من الناس، نراهم في ذات الوقت يقبلون على الدعاء رغبةً في الاستجابة لدعواتهم، غير مدركين أن للدعاء آداب وشروط وأوقات يستجيب الله فيها هذا الدعاء.
ويتوقف استجابة الدعاء بمشيئة الله على جملة من العوامل، وهي كالتالي:
عوامل استجابة الدعاء حالات الدعاءللدعاء ثلاث حالات:
فإذا لم يستجيب الله لدعائك فاعلم أن الله قد ادخر استجابة الدعاء ليوم الحساب، أو أبدلك الله بأحسن منها في الدنيا.
شروط الدعاءهناك عدة شروط في الدعاء يجب الالتزام بها لعلها تكون سبباً وعاملاً من عوامل استجابة الدعاء، فيشترط في الدعاء الجزم واليقين بالإجابة، وأن يكون الدعاء لله وحده غير مشرك معه ولي أو نبي أو أي شيء آخر، وعدم الدعاء على النفس والأهل والولد والمال، وألا يكون الدعاء بقطيعة رحم أو إثم.
آداب الدعاءيوجد للدعاء العديد من الآداب، والتي تكون مهمة جداً عند التضرع للخالق، كما أنها ضرورية من أجل إستجابة الدعاء، والتي تكون دوماً بالبدء بحمد الله، كما أنها تشمل أيضاً الثناء على النبي محمد، وتشمل أيضاً أن يكون القلب خاشعاً لله، كما أنها تشمل أن يكون الدعاء في الأوقات المحددة للدعاء، والتي يتقبل الله فيها الدعاء، ويكون الدعاء بدايةً برفع اليدين لأعلى إلى الله عز وجل، كما أنها تكون من خلال الاعتراف بالذنب الذي اقترفه الإنسان خلال حياته، ويجب ألا يعجل الإنسان في الاستجابة، كما ينبغي أن يلح بالدعاء على الله.
أوقات الدعاءأما الأوقات التي يستجيب الله فيها الدعاء فهي كالتالي: ليلة القدر، الثلث الأخير من الليل "وقت السحر"، عند نزول المطر، عند شرب ماء زمزم، بين الأذان والإقامة، دبر كل صلاة مكتوبة، عند الجهاد والزحف في سبيل الله، عند السجود في الصلاة، عند الآذن للصلاة المكتوبة، ساعة في يوم الجمعة، عند قراءة سورة الفاتحة، عند رفع الرأس من الركوع، عند سماع صياح الديك، عند الحج، عند المرض، عند الاعتمار، عند التأمين في الصلاة، بعد زوال الشمس قبل الظهر، ساعة من الليل، عند النوم على طهارة والاستيقاظ ليلاً، بعد وفاة الشخص، يوم عرفة، في شهر رمضان، عند وقوع الظلم، عند السفر، بعد الوضوء، في الوتر من ليالي العشر الأواخر من رمضان، في العشر الأوائل من ذي الحجة، عند الطواف، عند رمي الجمرة الصغرى، عند رمي الجمرة الوسطى، عند الاجتماع في مجالس الذكر، عند المصيبة، في حال حضور القلب وشدة الإخلاص، بعد الثناء على الله والصلاة على نبيه في التشهد الأخير.
أماكن الدعاءوكما يوجد أوقات يستحب استغلالها في الدعاء، فتوجد أماكن يستحب استغلالها أيضاً في الدعاء، فهي مواطن استجابة الدعاء، منها:
الدعاء عند المشعر الحرام، الدعاء في جبل عرفات، الدعاء على جبل الصفا، الدعاء على جبل المروة، الدعاء عند الكعبة، الدعاء في ميدان الجهاد، الدعاء في أماكن العبادة، الدعاء داخل الكعبة، الدعاء بين الصفا والمروة.
حالة الداعيعامل آخر من عوامل استجابة الدعاء هو حالة الشخص الذي يدعو الله، فإن كان الداعي ضمن إحدى الحالات التالية زادت نسبة استجابة الدعاء بمشيئته تعالى، والحالات كالتالي:
دعاء الحاج، دعاء المعتمر، دعاء الغازي في سبيل الله، دعاء الصائم حتى يفطر، دعاء الصائم عند فطره، دعاء المريض، دعاء المظلوم على من ظلمه، دعاء المضطر، دعاء الابن البار بوالديه، دعاء الإمام العادل، دعاء الوالد لابنه، دعاء الوالد على ابنه، دعاء المسلم لأخيه المسلم بظهر الغيب، دعاء المسافر، دعاء الأولياء والصالحين: كدعاء البراء بن عازب الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم: "لو أقسم على الله لأبره".
أدعية مأثورةمن الأدعية المأثورة التي إذا دُعي بها الله سبحانه وتعالى استجاب لها ما يلي:
أخطاء كثيرة يقع فيها الناس عند دعائهم، تكون سبباً في عدم استجابة الدعاء، أو تأخر استجابته، ومن هذه الأخطاء ما يلي:
وهذه في المجمل العوامل والأسباب التي تزيد من فرصة استجابة الدعاء، ونستطيع بعدها أن نجيب عن الأسئلة: كيف يستجيب الله دعائي؟ ولماذا لم يستجب الله لدعائي؟
المقالات المتعلقة بكيف ربي يستجيب دعائي