من أعظم العبادات التي يتقرّب بها العبد إلى ربّه تعالى عبادة الدُّعاء، والدُّعاء في اللُّغة من الفعل دَعَا أيّ توجّه بالطَّلب والمعونة من عظيمٍ، وفي الاصطلاح الدُّعاء هو التوجّه إلى الله سبحانه الغنيّ القادر المُجيب بالسُّؤال لجلب الخير ودفع الشَّر والأذى، والدُّعاء عبادةٌ نرجو بها رضوان الله، قال صلى الله عليه وسلم:"من لم يسأل الله يغضب عليه".
العبد عندما يتوجّه إلى الله سبحانه بالدُّعاء يشعر في نفسه بالرَّاحة والسَّعادة؛ فهو وكّل أمره وطلب سؤاله من غنيٍّ واسعٍ مجيبٍ كريمٍ، والعبد الذي يداوم على الدُّعاء والتَّقرب لله به لا يهلك ولا يضلّ أبدًا بمشيئة الله؛ فالله عند ظنّ عبده به.
توجّه جميع الأنبياء والرُّسل إلى ربهم بالدُّعاء؛ فهذا نوحٌ عليه السَّلام دعا قومه للإيمان به ألف سنةٍ إلا خمسين عامًا كما جاء في القرآن الكريم لكنَّهم أصروا على الكُفر والطغيان؛ فما كان من نبيهم إلا أنْ رفع أكفّ الضّراعة لله بأنّه مغلوبٌ على أمره طالبًا منه الانتصار لله وللمؤمنين؛ فأهلكهم الله بالطُّوفان استجابةً لدعاء نبيٍّ، كذلك استجابة الله لنبيّه زكريا عليه السَّلام؛ فوهبه الولد على كِبرٍ وهو يحيى عليه السَّلام، والاستجابة لدعاء إبراهيم عليه السَّلام؛ فوهبه الله إسماعيل وإسحاق عليهما السَّلام.
أسباب إجابة الدُّعاءهناك أسبابٌ تُساعد على إجابة الدُّعاء ومنها:
المقالات المتعلقة بمن أسباب إجابة الدعاء