قيام الليل سُنّة الأنبياء والمرسلين، ودأب الصالحين والمخلصين، فيه يوزع الله عطاياه خاصّة الثلث الأخير من الليل، فالذين قاموه وحرموا أنفسهم لذّة النوم وراحة البدن لهم الحظ الأوفر من هذه العطايا والمكرمات، في حين من تكاسل وأخلد إلى النوم وآثر دنياه على آخرته فقد خسر من الخير الشيء الكثير.
فضل قيام الليلأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة قيام الليل، وقد حافظ رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم على صلاة قيام الليل، فكان يقومه حتى تتفطّر قدماه ليشكر الله تعالى على نعمائه وفضله مع أنّ الله تعالى غفر له ذنبه ما تقدم منه وما تأخّر، حتى استحقّ بذلك أعلى المنازل وأرفع الدرجات في الدنيا والآخرة، وكان ينصح أصحابه بالحفاظ عليه، وعدم التكاسل والفتور في أدائه، فعن عبد الله بن عمرِو بن العاص رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (يَا عَبْدَ اللَّهِ، لاَ تَكُنْ مِثْلَ فُلاَنٍ كَانَ يَقُومُ اللَّيْلَ، فَتَرَكَ قِيَامَ اللَّيْلِ) [رواه البخاري ومسلم].
كيفيّة قيام الليلصلاة قيام الليل ليس لها وقتٌ محددٌ كباقي الصلوات المفروضة، بل يجوز للعبد أن يصلي طيلة فترة الليل وفي أيّ وقتٍ شاء، ابتداءً من بعد صلاة العشاء إلى قبل صلاة الفجر، وتتحقق هذه الصلاة بأداء ركعتين أو أو أربع أو أكثر من ذلك، ولم يُشترط عدد محدد من الركعات ووقتٍ مخصّص لذلك، بل تُرك المجال مفتوحاً وواسعاً كلٌّ حسب طاقته، ليتمكّن الجميع من تحصيل الخير والفضل العظيم بأداء هذه النافلة الفريدة.
ثمار قيام الليليجد من يصلي قيام الليل ثمار ذلك في نفسه وحياته ومنها الآتي:
المقالات المتعلقة بثمار قيام الليل