يعرّف تلوث التربة (Soil pollution) على أنّه دخول موادٍ غريبةٍ في التربة تؤدّي إلى إحداث تغيير في الخصائص الكيميائيّة، أو الفيزيائيّة، أو الحيويّة للتربة، وبالتالي التأثير سلباً عليها وعلى إنتاجها، ولأنّ التربة تعدّ إحدى عناصر البيئة الطبيعية الهامة، والوسط الذي يثبّت جذور النباتات الطبيعية والمحاصيل الزراعية، ويزوّدها بالماء وغيرها من العناصر العضوية والمعدنية اللازمة لنموّها، فإنّه لا بدّ من الحديث عن أهمّ العوامل المؤدّية إلى تلويث عنصر التربة.
أسباب تلوث التربة الأسمدة والمبيدات الزراعيةيلجأ العاملون في المجال الزراعيّ إلى استخدام مختلف التقنيات التي تزيد خصوبة التربة، وبالتالي رفع إنتاجيتها، ومن ضمنها الأسمدة والمبيدات الزراعية، غير أنّ ذلك يؤثّر على التربة بشكلٍ أو بآخر إذا ما تمّ استخدامها بإفراط، ومن تلك الأضرار:
ويتمثّل هذا النوع من التلوث بإلقاء مخلّفات المصانع الصلبة من مواد بلاستيكية، ومعادن، إضافة إلى القمامة والفضلات، وبقايا مواد البناء على التربة، فتتسبّب المخلّفات المذكورة في حدوث الأضرار التالية:
ومما جعل من النفايات الصلبة مشكلةً حقيقةً وكبيرةً في الآونة الأخيرة، هو ازدياد أعداد السكان، وما ترتّب على ذلك من ازديادٍ في نسبة القمامة والنفايات التي تنتج بشكلٍ يوميّ، إضافة إلى التوسع الصناعيّ الكبير وما ينتج عنه من مخلّفات مضرةٍ بالبيئة أيضاً، ويشار إلى أنّ البلدان الصناعية تنتج قرابة تسعين بالمئة من النفايات الصلبة الخطيرة في العالم، كما هو الحال مع مخلّفات المبيدات، والمواد المشعّة، ونفايات الأسلحة الكيماوية.
في محاولةٍ من البعض للتقليل من كمية النفايات الصادرة عن المصنع، أو البيت، أو المنشأة، من أجل التخلّص من الروائح الكريهة المنبعثة من النفايات، يقومون بتجميع النفايات ثمّ حرقها، ممّا يترتب على ذلك مشكلةً بيئيةً أخرى ألا وهي تلوث الهواء من الدخان المنبعث من الحرق.
المقالات المتعلقة بمفهوم تلوث التربة