مفهوم العولمة وأنواعها

محتويات

• ١ تعريف العولمة
• ٢ نشأة العولمة
• ٣ أنواع العولمة ومظاهرها
  • ٣.١ العولمة السياسية
  • ٣.٢ العولمة الاقتصادية
  • ٣.٣ العولمة الثقافية
  • ٣.٤ العولمة الاتصالية

تعريف العولمة

العولمة لغةً: هي لفظ مشتق من كلمة عالَم، أو كمة عِلم، ويُقال تعولمنا، وتعولمتُ، وتعولمتِ البلاد وهكذا، ولها العديد من الكلمات المرادفة مثل: الكوكبية نسبةً لكوكب الأرض، والعالمية نسبةً للعالَم، والكلوية نسبةً إلى الكل ويعني جميع الناس، والكونية نسبةً إلى الكون.

العولمة اصطلاحاً: هي مصطلح يشمل حرية انتقال السلع والخدمات والأفكار بين الناس دون وجود الحواجز والحدود الجغرافية، ودون التقيّد بأية ضوابط دينيةٍ أو عرقيةٍ أو وطنيةٍ، فالكرة الأرضية هي ملكٌ للجميع ويمكن تداول ما يحتاجه الناس فيها بكلّ سهولةٍ ويسرٍ بهدف النهوض بالشعوب وتوفير ما تحتاجه من سلعٍ.

نشأة العولمة

لم تظهر العولمة بشكلٍ مفاجىءٍ ومباشرٍ وإنّما هي عمليةٌ متراكمة على مرّ السنين، وقد كانت في البداية عبارة عن مفاهيم مصغّرةً قادت للمفهوم الشامل والواسع لها، فكان للعرب دورٌ بارزٌ في نشأتها منذ قديم الزمان من خلال تطوير أنظمة المتاجرة عبر البلدان، ثمّ قادت الحرب العالمية الثانية إلى جدية التفكير حول ماهية العولمة وما تركّز عليه لإصلاح ما تمّ تدميره خلال الحرب، وانتشرت العولمة في الآونة الأخيرة بشكلٍ كبيرٍ بسبب تطور وسائل الاتصال والتكنولوجيا، فاعتمدت عليها في الوصول إلى جميع الناس على اختلاف مواقعهم وأماكن عملهم، ومن هنا أسقط كلّ شخصٍ ما يخصه من العولمة على تعريفها، فيرى من يبحث عن مفهوم العولمة الكثير من التعريفات وانفصالها عن بعضها البعض في مواضع كثيرةٍ واشتراكها في بعض المواضع، لذلك فمن يريد من أن يحيا حياةً آمنةً في ظل اختلاف مفاهيم العولمة عليه التسلّح بالعلم والمعرفة ليكون قادراً على أخذ ما يناسبه ويخدمه منها وتفادي ما لا يناسبه أو ما يدمره.

أنواع العولمة ومظاهرها العولمة السياسية

يقصد بها الانتشار السريع للأفكار والأحداث والأخبار والتشريعات والسياسات بين الناس على المستوى العالمي، حيث يتمّ من خلالها رفع شعارات الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان، واعتماداً على مفهوم العولمة السياسية يتمّ تطبيق العقوبات على الأنظمة السياسية المستبدة وهذا يهدد طبعاً السيادة القومية للدولة.

العولمة الاقتصادية

يقصد بها حرية انتقال رؤوس الأموال والسلع والخدمات بين دول العالم بلا حدودٍ؛ بهدف زيادة العرض والطلب عليها وتوفيرها للسكان، واعتماداً عليها نشأت التكتلات الاقتصادية العالمية، ومنظمة التجارة الدولية.

العولمة الثقافية

يقصد بها حرية انتقال وانتشار الأفكار والاتجاهات القيمية والسلوكية فيما بين الثقافات، وتعدّ من أخطر أنواع العولمة ومظاهرها نتيجة دخول أفكارٍ وسلوكيات دخيلةٍ على المجتمعات ممّا قد يؤدي إلى انحراف أفرادها وانحطاط المجتمع ودماره.

العولمة الاتصالية

هي العولمة المرتبطة بالتواصل الإنساني السريع من خلال البث التلفزيوني عن طريق الأقمار الصناعية وشبكة الانترنت العالمية.