القراءة هي إحدى الظواهر الاجتماعيّة السيكولوجيّةِ المعقّدة، وهي من المواضيع الأساسيّة التي تترأس أبحاث التربية، وقد بقيت كافة العراقيل المتعلّقة بالقراءة لفترةٍ زمنيّةٍ طويلة من اختصاص التربويين وحدهم.
على الرّغم من التطوّر والتقدّم النسبي الذي أحرزته الأبحاث والدراسات التربويّة لمفهوم القراءة، إلا أنها لم توفِ هذا المفهوم حقه، حيث إنّها لم تُحط به من كافّة جوانبه، ولهذا نشطت العلوم الأخرى في البحث بخصوص هذا الموضوع، على اعتبار أنّ ظاهرة القراءة هي من الظواهر المعقدة، وعلى رأس تلك العلوم علم النفس الذي نتج عنه علم النفس اللغوي والقرائي وغيرها من علوم النفس.
مفهوم القراءة كعمليّةٍ عقليّة معرفيّةالقراءة هي عبارة عن عمليّةٍ معرفيّة تستند إلى تفكيك عددٍ من الرموز يطلق عليها اسم (حروف)، بهدف تكوين معنى معيّن للوصول من خلاله إلى معنى الفهم والإدراك. تُعتبر القراءة جزءاً من اللغة، واللغة هي عبارة عن وسيلة للفهم أو التواصل، تتكوّن من عدد من الحروف والأرقام والرموز المعروفة، وهي متداولة بين الناس، وتتكوّن اللغة من الكتابة والقراءة ومجموعةٍ من القواعد، فهي عبارة عن وسيلة استقبالٍ للكاتب أو لمرسل الرسالة، وينتج عنها استشعارٌ للمعنى.
تعتبر اللغة وسيلةً للتعلّم والتواصل مع الحضارات والثقافات على اختلافها، وتتمّ كلّ هذه الأمور من خلال استرجاع المعلومات المخزنة في العقل، من خلال مجموعةٍ من الحروف والأرقام والرموز وأمورٍ أخرى كطريقة المكفوفين الخاصّة للقراءة، ويُطلق عليها اسم (طريقة بريل)، وهناك أنواعٌ أخرى للقراءة مغايرة لما ورد في اللغة؛ كقراءة الصور التوضيحيّة أو النوتات الموسيقيّة، وعدد من مصطلحات علم الحاسوب حيث تعني القراءة في علم الحاسوب على أنّها اسرجاعٌ للمعلومات من أماكن تخزينها في الحاسوب، كالأقراص المرنة والصلبة وغيرها.
أهداف القراءةللقراءة أهدافٌ عديدة لا حصر لها، ومن تلك الأهداف:
تعتمد القراءة على مجموعةٍ من المَبادئ، من بينها:
المقالات المتعلقة بمفهوم القراءة كعملية عقلية معرفية