تُعرَّف النَّهضة الأدبيَّة بأنها عملية تطوير وتجديد الأدب العربيّ بما فيه من النَّثر وما يندرج تحته من فروع، مثل: المسرحيّات، والمقالات، والرّوايات، وغيرها، بالإضافة إلى التّجديد والتّطوير في الشّعر وأغراضه، والأساليب والطّرق التي يعتمدها الشّعراء في كتابة القصائد، يُضاف إلى ذلك كثرة المؤلّفات اللّغويّة، وظهور الشّعراء والكُتّاب بأعداد كبيرة.
مظاهر النَّهضة الأدبيَّة النَّهضة الأدبيَّة في النَّثربدأت مظاهر النَّهضة الأدبيَّة في النَّثر في فرع المقالة، وهو أحد فروع النَّثر، إذ إنّ المقالة لم تكن معروفة لدى العرب إلّا بعد اتّصالهم بالغرب؛ فقد ظهرت المقالات بظهور المطابع والصّحافة، حيث تتميّز المقالة بألفاظها الواضحة، وسهولة أسلوبها، وكان للصّحافة أثر كبير في تحديد مضمون المقالة وشكلها، وكذلك الوسيلة التي تُقدَّم فيها للجمهور، بعد ذلك ظهرت المقالة بأنواعها النّقدية والأدبيَّة والسياسيّة والعلميّة.
في الوقت نفسه ظهرت الرّواية، حيث زاد نشاط التّرجمة في نهايات القرن التاسع عشر، وأولى الرّوايات العربية التي كُتبت كانت من قِبل الكاتب المصريّ محمد هيكل في روايته المشهورة (زينب)، ثم جاء من بعده طه حسين وكتب روايته (الأيام) و(دعاء الكروان)، أما مظاهر النَّهضة في القصّة القصيرة، فترجع جذورها إلى الغرب، وقد نقلها إلى العرب الأدباء العرب الذين هاجروا إلى الغرب، ومن أشهر هؤلاء الأدباء محمّد تيمور الذي يُلقَّب بـ (رائد القصة القصيرة في البلاد العربية)، كما حدث تطوّر على المسرحيات بواسطة الفِرَق المسرحية التي ظهرت مع الحملة الفرنسية.
النَّهضة الأدبيَّة في الشّعر تطوّر الشّعر العربي عبر مرحلتين:المقالات المتعلقة بمظاهر النهضة الأدبية