مراحل تطور القمر
تدعى مراحل تطور القمر بأدوار القمر، أو أطواره، وهي تلك المراحل التي يمر فيها القمر فتجعل شكله المرئي يتغير من مرحلة الهلال ثم يصبح بدر ثم يأتي شكله الأخير ويسمى محاق، وتأتي هذه الأشكال نتيجة دوران القمر حول الأرض على شكل قطع ناقص بيضاوي.ويدور خلال شهر عربي كامل تختلف خلاله أطوار القمر بشكل دوري. ويتغير شكله نتيجة التغير في المواقع النسبية لكل من القمر والأرض والشمس.
يكون النصف الأول من القمر مضاء من خلال الشمس وذلك - باستثناء حالات الخسوف القمري - ويكون بذلك القمر ساطعا أو مشرقا، إلا أن جزءا فقط من نصف الكرة المضاءة والذي يكون مرئيا للمشاهد الذي يراقبه يمكن أن يتغير من 100% (البدر) إلى 0% (المحاق). ويطلق عندها على الحد الذي يفصل بين نصف الكرة المضاءة والنصف الآخر الغير مضاءة بالفاصل.
وتتشكل أوجه القمر بسبب النظر إلى النصف المضاء منه وذلك من خلال مناظير هندسية مختلفة. وهي لا تنجم بسبب سقوط ظل الأرض على سطح القمر كما يحصل أثناء خسوف القمر.
ويظهر القمر في مراحل مختلفة عندما تتغير الإحداثيات الهندسية لكل من الشمس و الأرض والقمر، إذ يكون شكل القمر بدرا وذلك عندما تكون الشمس والقمر على الجانبين المتقابلين من الأرض، ويأخذ شكل محاق أي قمر مظلم عندما تصبح الشمس والقمر على نفس الوجه الجانبي من الأرض. وتعتبر مراحل القمر المكتمل أو البدر والقمر الجديد الهلال أو المحاق أمثلة على نقاط الاقتران، التي تحدث عندما تقع الأرض و القمر والشمس على خط مستقيم تقريبا .
ويكون الوقت بين كل حادثتين متعاقبتين من نفس الطور للقمر حوالي 29.53 يوما أي شهر تقريبا (29 يوم, 12 ساعة, 44 دقيقة) وذلك في المتوسط ومن هنا جاء مفهوم الإطار الزمني عند العرب لفترة زمنية مقاربة لشهر. ويكون هذا الشهر الاقتراني أطول من الزمن الذي يستغرقه القمر حتى يصل لإكمال دورة واحدة حول الأرض وذلك نسبة للنجوم الثابتة )شهر فلكي(، والذي يبلغ حوالي 27.32 يوم أقل من شهر بثلاث أيام تقريبا. وهذا الفرق ينجم بسبب الحقيقة العلمية القائلة بأن : " نظام الأرض والقمر يصنع مدارا حول الشمس ويأتي ذلك في الوقت نفسه الذي يصنع فيه القمر مدارا حول الأرض.
المقالات المتعلقة بمراحل تطور القمر