الغلاف الجوي طبقة رقيقة محيطة بالكرة الأرضية، وهو المسؤول عن حفظ أسباب الحياة، وعن حماية الأرض من أشعّة الشمس الضارّة، إذ إنّه يمتد إلى مئات الكيلومترات فوق سطح الأرض، علماً أنّه ثابت بشكلٍ نسبي نتيجة تأثير الجاذبية الأرضية عليه، ولا بدّ من الإشارة إلى أنّه يتكوّن من عدّة مكونات سنعرفكم عليها في هذا المقال.
ما مكونات الغلاف الجوي الغازات الأساسيةهي الغازات النشطة التي تدخل بشكلٍ مباشر في التفاعلات الحيوية على سطح الأرض، وهذه الغازات هي:
هي الغازات الخاملة التي لا تدخل في التفاعلات الحيوية، وهذه الغازات هي: غاز الأرجون، والهيدروجين، والميثان، والهيليوم، والأوزون.
مركبات كيميائيةيتكون الغلاف الجوي من القليل من المركبات الكيميائية الهامة، مثل بخار الماء، والغبار المكون من المعادن، والمركبات العضوية الموجودة على سطح الأرض أو في النيازك، وهي عبارة عن جزئيات ميكروسكوبية، ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ هذا الغبار يشتت أشعة الشمس من أجل المحافظة على درجة حرارة الأرض، ويساهم في تكثيف بخار الماء المسؤول عن نزول المطر.
طبقات الغلاف الجوييتكوّن الغلاف الجوي من عدّة طبقات، هي:
طبقة التروبوسفيرهي الطبقة السفلية في الغلاف الجوي، وهي ملاصقة لسطح الأرض، وهذا يجعلها من أهمّ طبقات الغلاف الجوي الأرض، إذ يبلغ متوسط ارتفاعها حوالي 11كم، ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ 75% من مادّة وكتلة الغلاف الجوي الأرضي موجودة فيها بالرغم من قلّة سمكها مقارنة بالسمك الكلي للغلاف الجوي، علماً أنّ سُمكها يختلف باختلاف درجة الحرارة، إذ إن سمكها بين الأقطاب وخط الاستواء مختلفٌ، وتعد هذه الطبقة مسؤولة عن تغيرات المناخ، حيث تحدث فيها كل الظواهر الجوية، مثل الغيوم، والعواصف، والأمطار، والضباب، كما تحتوي على معظم بخار الماء الموجود في الغلاف الجوي، مما جعل العلماء يطلقون عليها اسم الطبقة المناخية، علماً أن متوسط درجة الحرارة في أسفل هذه الطبقة يبلغ حوالي 15 درجة مئوية.
طبقة الستراتوسفيريتراوح امتداد هذه الطبقة بين ارتفاع 20 و65كم فوق سطح البحر، حيث تتميّز بارتفاع درجة الحرارة فيها إلى 60 درجة مئوية تحت الصفر، ولا بدّ من الإشارة إلى أنّها تتميّز بالاستقرار التام، حيث ينعدم بخار الماء فيها ممّا يجلعها جافّةً، كما تنعدم فيها الظواهر الجوية الأخرى، كالغيوم والأمطار، والضباب، الأمر الذي يجعلها طبقةً ملائمة للطيران علماً أنّ العلماء يطلقون عليها اسم الطبقة الهادئة، حيث يوجد في أعلاها طبقة الأوزون، وهي طبقة لها دور عالٍ في امتصاص الأشعة فوق البنفسجيّة الضارّة للحياة البشرية.
طبقة الأوزونهذه الطبقة على ارتفاع 35كم أي في أعلى طبقة الستراتوسفير، كما ويبلغ سمكها 16كم، وهي المسؤولة عن امتصاص الأشعة فوق البنفسجية الضارة، حيث لا تسمح إلا بامتصاص جزء صغير منها، ولا بدّ من الإشارة إلى أنّها تعتبر أقلّ سمكاً في المناطق الاستوائية، في حين تكون كثافتها عاليةً كلما اتجهنا نحو الأقطاب.
طبقة الميزوسفيرتمتد هذه الطبقة من ارتفاع 65كم إلى 90كم فوق سطح البحر، ويبلغ سمكها حوالي 24كم، ولا بد من الإشارة إلى أنها تتميز بتناقص مضطرب في درجات الحرارة، إذ تصل درجة الحرارة في أعلاها حوالي 100 درجة مئوية تحت الصفر، علماً أنّ الشهب الكونية تحترق في هذه الطبقة قبل أن تصل إلى سطح الأرض.
الطبقة المتأينة الأيونوسفيرتمتد هذه الطبقة من ارتفاع 90كم إلى حوالي 775 أو 1000كم عن سطح البحر، كما يتراوح سمكها بين 685 و910كم، ولا بد من الإشارة إلى أن هذه الطبقة سميت بالمتأينة لاحتوائها على كميات كبيرة من النيتروجين والأكسجين المتأين، حيث إن السبب الأساسي لتأين هذه المكوّنات هو امتصاص غازات طبقة الأيونوسفير للأشعة فوق البنفسجية وللأشعة السينية، الأمر الذي يجعل هذه الطبقة مشحونة بالكهرباء دائماً مما يجعل درجة حرارتها عالية جداً.
المقالات المتعلقة بما مكونات الغلاف الجوي