متى فرض الوضوء

متى فرض الوضوء

 

سوف نتحدّث في هذا المقال عن ركنٍ أساسيّ من الأركان التي فرضها الله تعالى علينا نحن المسلمون، وهو أساس صحّة وقبول عامود الدين، وأهم ركن هو الوضوء. شرع الله سبحانه وتعالى على المسلمين العديد من الفرائض التي تميّزنا نحن كدعاة لهذا الدين، ومن هذه الفرائض الصّلاة التي توطّد الصلة بين العبد وربّه، وتجعله دوماً في حصنٍ من كلّ شر ًّ وأذى، فقد أوصانا الرّسول عليه الصلاة والسلام بالحفاظ على هذا الفرض تأكيداً منه على أهميّته. ومن شروط الصلاة الوضوء، والّذي يعدّ شرطاً أساسياً من شروط صحة الصلاة وقبولها؛ فهو ينقّي جسد المسلم مما علق به من شوائب وجراثيم، فليس هناك أي شيء فرضه الله تعالى علينا إلّا وفيه كل الفائدة والنفع، ونظراً لذلك سنوضِّح في هذا المقال المقصود بالوضوء، وسنتحدّث عن موعد فرِضه، وكيفيّته، وحكمه .

 

تعريف الوضوء

الوضوء: لغةًً مأخوذٌ من الوضاءة، ويأتي بمعنى النقاء، والنظافة، والغسل. أمّا الوضوء اصطلاحاً: فهو غسل أعضاء من الجسم بالماء الطّهور، وقد خصّص الله تعالى بعض الأعضاء، ووصول الماء إليها؛ وهذه الأعضاء هي: الوجه، واليدين، والرأس، والرجلين. ولا تصح الصلاة من غير غسل هذه الأعضاء بالطريقة التي علمنا إياها رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلّم.

متى فُرض الوضوء

نحن نعلم أنّ الصلاة قد فرضها الله سبحانه وتعالى على المسلمين قبل الهجرة في مكّة المكرّمة في حادثة الإسراء والمعراج عندما عرج الرّسول عليه الصلاة والسلام إلى السماء، وصلّى مع الأنبياء، وحينها فرضت الصلاة خمس مرّاتٍ في اليوم؛ فلا خلاف في أنَّ الوضوء فُرض مع الصلاة.

حكم الوضوء

إنّ الوضوء من أهم الشروط وأوفاها لقبول الصلاة و صحّتها، وما هذا إلّا دليل على أنّ الوضوء أمر واجب أوجبه الله سبحانه و تعالى .ودليل ذلك قول الرّسول عليه الصلاة و السلام: " لا تُقبَل صلاةٌ من غير طهور " .

 

كيفيّة الوضوء

ليكون الوضوء صحيحاً هناك عدّة أمور يجب أن يتّبعها الشخص المتوضئ، منها:

  • النيّة؛ فهي من الأمور الواجبة على كلّ مسلم، فلا يصحّ الوضوء إلّا بها، وتكون النيّة عند البدء بغسل أوّل جزء من الأجزاء المخصّصة وهو الوجه .
  • غسل الوجه، ويكون بتعميم الماء على الوجه بأكمله من الجبهة وحتّى اللحية .
  • غسل اليدين بالماء بدءاً بالأصابع، وانتهاءً بالمرفقين.
  • مسح الرأس بالماء كلَّه عند الرجال، ومقدّمته عند النساء .
  • غسل الرجلين من الأصابع وما بينهما، وحتّى الكعبين.
  • الترتيب في فرائض الوضوء والالتزام بها.

 

المقالات المتعلقة بمتى فرض الوضوء