تعرّف العقيقة بأنّها الذبيحة التي يتقرب بها العبد من ربه شاكراً له عز وجل على نعمة مجيء المولود أنثى أو ذكر، وهي حق للأبناء على الآباء في هذه الحياة إلاّ أنه بإمكان الابن أن يعق عن نفسه لو بعد سنوات طويلة، كما تسمى بالتميمة لأنّها تتمم وتكمل أخلاق المولود، وحكمها في الإسلام سنة مؤكدة، حيث فعلها الرسول عليه الصلاة والسلام للحسن والحسين، وقد قال: (مع الغلام عقيقة، فأهريقوا عنه دمًا، وأميطوا عنه الأذى) [حديث صحيح]، وقد سميت بالعقيقة لأنّها تقطع جميع عروق الذبيحة، ويتسطيع الشخص أن يوزع لحمها نيئاً أو أن يطبخها ويوزعها.
متى تكون العقيقة للمولوديستحب ذبح العقيقة في اليوم السابع من ولادة المولود لقوله عليه الصلاة والسلام: (كلّ غلام رهينة بعقيقته تذبح عنه يوم سابعه ويحلق ويسمّى) [إسناده صحيح]، وقد رأى الشافعية والحنابلة أن وقت الذبح يكون بعد تمام انفصال المولود، وبالتالي لا تجوز ولا تصح قبل ذلك، بل تعتبر ذبيحة عادية وليست عقيقة، وقد جعلت العقيقة في اليوم السابع لأنّ المولود قد أتمّ أيام الأسبوع جميعها، وهذا تفاؤل بطول عمره وبركته، وفي حال وفاة المولود قبل إتمامه اليوم السابع فيجوز أن يعق عنه لأنّه خرج من بطن أمه حياً.
مقدار العقيقةيجب أن تكون العقيقة للذكر شاتين، وللأنثى شاة واحدة، بحيث تكون الشاتان متشابهتين ومتكافئتين؛ ويكون ذلك بحسب قدرة الشخص فإذا لم يستطع ذبح إلا شاة واحدة فلا إثم عليه؛ لأنّ الله لا يكلف نفساً إلاّ وسعها، بينما إذا كان قادراً على ذبح شاتين ولم يعق إلا بواحدة فقد قصّر في ذلك، ولكن هذا الرأي فيه خلاف بين جماعة العلماء؛ لأنّ الرسول عليه الصلاة والسلام قد عقّ بكبش واحد عن الحسن وآخر عن الحسين.
دعاء العقيقةالمقالات المتعلقة بمتى تكون العقيقة للمولود