الحج هو أحد الأركان الإسلاميّة الخمس التي فُرضت على كل إنسان مسلم، وهو واجب على الإنسان لمرّة واحدة في العمر والزيّادة في ذلك تُعتبر تطوّعاً لله تعالى. يفضّل لمن أراد أداء فريضة الحج على النحو الكامل أن يتعرّف على مسائل وأحكام الحج من خلال قراءة الكتب الخاصّة أو المقالات المتعلّقة بالحج ومناسكه.
آداب أداء فريضة الحجعندما يصل الحاج إلى مكّة المكرّمة محرماً من المكان الذي مرّ به، وقد حدد نوع النسك الذي يريد؛ أي التمتّع أو القِران أو الإفراد فيبقى في مكّة المكرّمة منتظراً التوقيت المحدد لبداية مناسك الحج وهو اليوم الثامن من شهر ذي الحجّة، ويُطلق على هذا اليوم بيوم التّروية، وفي هذا اليوم وقبل حلول وقت الظّهر على الحاج أن ينطلق إلى مِنى والصّلاة فيها جميع صلوات اليوم الظهر والعصر والمغرب والعشاء، وكل صلاة في وقتها دون الجمع بين الصّلوات.
تُقصر الصّلاة الرباعيّة؛ أي الظهر والعصر والعشاء إلى ركعتين، وينام الحاج في مِنى لمدّة ليلتين، وهما الليلة التي ينزل بها الحاج وليلة التّاسع من شهر ذي الحجّة، ويصلّون فيها صلاة الفجر، ويَبقى الحاج فيها حتى تطلع الشّمس؛ فعند طلوع الشّمس يسير الحاج إلى عرفات بهدوء وسكينة ذاكراً وملبياً لله عزّ وجل، ويفضّل الإكثار من التَّلبية، والتَّهليل، والتَّكبير، والحمد والشُّكر لله ربّ العَالمين؛ حيث قال تعالى في كتابه الكريم:(الحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلوماتٌ فَمَنْ فَرَضَ فيهِنَّ الحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلا جِدَالَ في الحَجِّ، وَمَا تَفْعَلوا مِنْ خَيْر يَعْلَمْهُ اللهُ، وَتَزَوَّدوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقوى، وَاتَّقُونِ يا أُولي الاَلْبابِ * لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغوا فَضْلاً مِنْ رَبِّكُم، فَإِذا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفات فَاذْكُروا اللهَ عِنْدَ المَشْعَرِ الحَرَامِ، وَاذْكُروهُ كما هَدَاكُم وَإِنْ كُنْتُم مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّين * ثُمَّ أَفيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِروا اللهَ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحيمٌ * فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُم فَاذْكُروا الله كَذِكْرِكُم آباءَكُمْ أَو أَشَدَّ ذِكْراً). [البقرة:197ٍ]
مناسك الحجالمقالات المتعلقة بمتى تبدأ مناسك الحج