هو عبارة عن مجموعة من الفتيات اللواتي يقمن بعرض مجموعة من الأزياء عن طريق ارتدائها بدلاً من ألعاب العرض؛ لإعطاء الثّياب الشّكل الحقيقي الّذي ستظهر به القطعة عند ارتدائها.
ويعدّ عرض الأزياء وسيلةً أو أسلوباً للدّعاية والإعلان عن مجموعة من الأزياء الّتي صُمّمت باستخدام أسلوب وفنّ وفكرِ مصمّم أزياءٍ معيّن، ويختلف أسلوب كلّ مصمّم عن آخر، وبذلك يجب أن يتناسب عرض الأزياء مع شكل وطبيعة وأسلوب الملابس المعروضة، ويجب أن تكون صفات عارضة الأزياء ملائمة مع التّصاميم المعروضة، لتتشكّل أمام المشاهد بلوحة فنيّة غاية في الروعة.
وتميّزت العارضات على مدى الوقت بشكلٍ معيّن، وبمميّزات معيّنة أقرب منها إلى الخيال سواءً من خلال الطول، أو الوزن، أو تفاصيل معيّنة بالجسم، وبذلك أصبح التشبّه بعارضات الأزياء حلماً يراود كلّ فتاة.
صفات عارضات الأزياءإنّ الأصل في عرض الأزياء هو الملابس نفسها، ولكن لا تقلّ عارضة الأزياء أهميّةً عن الملابس الّتي تعرضها؛ فهي التي تنقل رسومات المصمّمين من على الورق إلى الطّبيعة، وهي المحرّك الأساسيّ للعرض؛ فالعرض على الجسد الطبيعيّ يعطي شكلاً حقيقيّاً وملموساً لما ستكون عليه قطعة الملابس الفنيّة الّتي تعرضها العارضة وليس كما تُعرض على دمى العرض المحاكية لجسد المرأة، وهذا بدوره أدّى إلى ازدهار صناعة الأزياء المواكبة للموضة لتتطوّر هذه الصّناعة إلى تجارة تحت اسم (مواكبة الموضة السنويّة)، ممّا زاد من نسبة إقبال النّساء على مشاهدة أخبار عروض الأزياء، والتشبّه بأجساد العارضات البالغات في الرّشاقة.
يعدّ تقليد عارضات الأزياء أمراً سلبيّاً أكثر ممّا هو إيجابيّ؛ فالهوس الزّائد حول امتلاك الجسد الممشوق المماثل لأجساد عارضات الأزياء أصبح حلماً لكثير من الفتيات، الأمر الّذي يدفعهنّ إلى القيام بأمور جنونيّة لامتلاك الجسد المماثل؛ مثل الحميات القاسية الّتي توصل الجسد إلى حدّ الهزل (وليس الرّشاقة)، والإصابة بالمرض، وهناك البعض من الفتيات، وللأسف منهنّ عارضات أزياء شهيرات يتّبعن أساليباً خاطئة ليحصلن على جسدٍ رشيق كإرجاع الطّعام المأكول بعد بلعه مريئياً باستخدام وسائل تجبر الفتاة نفسها فيها على إخراج الطّعام من الفم.
ظهر في العصر الحديث اتّجاه جديد لعارضات الأزياء؛ حيث إنّ هناك بعض العروض الّتي تكون فيها النّساء أكبر حجماً وأكثر سمنة من العارضات المعهودات (النّحيفات)، ومنهنّ من يعانين من السّمنة المفرطة، وهذا الأمر جيّد بالنسبة للفتيات اللواتي قد يفعلن المستحيل ليمتلكن أجساداً نحيفة مثل العارضات ، فعارضة الأزياء غالباً ما تكون مثالاً أعلى للفتيات المواكبات للموةة، فبظهور العارضات ذوات الوزن الزّائد تكثر الثّقة بالنفس عند الفتيات المواكبات للموضة فلا يصبح همّهنّ الشّاغل هو الرّشاقة؛ بل يتّجهن إلى الأناقة بدلاً منها، وهي الأمر الأساسيّ لابتكار الموضة أصلاً.
وعلى الرغم من تعدّد مواصفات عارضات الأزياء إلّا أنّه لا يزال عالم الموضة يبهرنا بأجمل عارضاته ذوات الجمال الباهر الأخّاذ، وسنتحدّث عن بعض هؤلاء العارضات اللواتي تربّعن في قائمة أجمل عارضات الأزياء في العالم.
أجمل عارضات الأزياء هيدي كلوموهي عارضة أزياء ألمانيّة- أمريكيّة، قدّمت البرنامج الشّهير (بروجيكت رانواي)، ومعناه (منصّة العرض)، وفي هذا البرنامج يتسابق المصمّمون أصحاب المواهب بتصميم أزيائهم وعرضها على الحكّام، وإقصائهم واحداً تلو الآخر، ليكسب أخيراً المصمّم الأفضل في عرض أزيائه في أسبوع الموضة في نيويورك. وقد أبدت (كلوم) جدارتها في التّقديم التلفزيوني والإنتاج والتّمثيل أيضاً.
تايرا بانكسوهي عارضة أزياء أمريكيّة الأصل، وما ميّزها غير طولها وتناسق جسدها هو لون عينيها الخضراوين، وبشرتها السمراء الجذّابة، وقد كانت أوّل عارضة أزياء سوداء البشرة استطاعت أن تتخطّى الحدود؛ حيث كانت أوّل عارضة سوداء البشرة تظهر على غلاف المجلّة العالميّة (فيكتوريا سيكريت لعام 1997)، وتلا ظهورها تكريمٌ وفوزٌ بالجائزة السنويّة لعارضات الأزياء، وهي بذلك أصبحت متوّجةً كأوّل عارضة أزياء أمريكيّة ذات أصل إفريقيّ يتمّ تكريمها. ولها أيضاً برنامجها الشّهير (ذا تايرا بانكس شو) والّذي اعتلى وصار من أشهر البرامج الأمريكيّة.
ناعومي كامبلوهي عارضة أزياء إنجليزيّة الأصل، أخذت لقب الجوهرة أو الماسة السوداء، وهي من أشهر العارضات سوداوات البشرة في العالم، وجمالها يختلف عن جمال سابقتها (تايرا)؛ فهي تتمتّع بجمالٍ أفريقيّ جامايكيّ صينيّ، وهي متقاعدة في الوقت الحاليّ منذ عام 1998، وقامت بتوقيع عقد مع شركة مستحضرات تجميل وأطلقت من خلالها عدد من العطور الخاصّة، وحتّى الآن لا تزال تلفت الأنظار بين الرّجال والنّساء وكاميرات الصّحافة.
كلوديا شيفروهي من أجمل عارضات الأزياء وأكثرهنّ شهرة، وهذه العارضة من أصل ألمانيّ، ولدت عام 1965، وقد ساعدها جمالها السّاحر وقوامها الرّشيق على لفت الأنظار إليها ودخولها في مجال عالم الأزياء الّذي يتطلّب مواصفاتٍ عالية. دخلت هذا العالم وهي في سنٍّ صغيرة جدّاً، وقد لاقت نجاحاًَ باهراً من أوّل عرضٍ قامت به، وبعد سنوات قليلة أصبحت العارضة الأولى في العالم، وانهالت عليها العروض من أكبر دور الأزياء مثل (شانيل إس إيه)، وأصبحت صورها تحتلّ غلاف عدد كبير من المجلّات العالميّة، وكان أهمّها مجلّة التّايم، كما عملت في مجال الفنّ السينمائيّ؛ حيث شاركت في فيلم الحبّ الحقيقيّ، وفيلمٍ للأطفال بعنوان ريتشي ريتشي.
المقالات المتعلقة باجمل عارضات الازياء