فن الحفر على الخشب أو ما يسمّى بالنحت من الفنون التشكيلية الجميلة، يتمّ من خلاله صنع أشكال ومجسمات من الخشب، فن يحتاج إلى قدرات عالية من خيال واسع، وخفة يد، ودقة في البصر، مع توازن بين عمل العقل والعين واليد
عرف الإنسان فنّ الحفر على الخشب منذ القدم وأخذ يتطوّر مع الوقت حتى أصبح اليوم صناعة قائمة بذاتها، ويعدّ تمثال شيجير من أقدم المنحوتات الخشبية الموجود على سطح الأرض، وقد تمّ اكتشافه في روسيا نهاية القرن التاسع عشر، ويعود صنعه إلى العصر الحجري أي ما يزيد على أحد عشر ألف عام قبل الميلاد، واليوم هو موجود في متحف يكاترينبورغ بروسيا
اشتهر فن الحفر على الخشب في العديد من الدول وكان لكل دولة طابعها الخاص، في بريطانيا اشتهر استخدام الحفر لتجسيد أشكال الحيوانات والبشر، أما في تركيا أيام الدولة العثمانية اشتهر فن الزخرفة المعروف بالأرابيسك، وانتقل منها هذا الفن في الدول العربية خصوصاً مصر وبلاد الشام والعراق، أمّا في إيران اشتهر فن الحفر الشبيه في الفسيفساء وهو تقطيع الخشب الملون وحفره، ثمّ رصفه فوق قطعة من الخشب بعد بريه.
سجّلت باسم الفنان الصيني زينج جونهوي أطول منحوتة خشبية مصمّمة من ساق شجرة واحدة، وكان قد أمضى أربع سنوات في إعدادها، وأصبحت بعد إنتاجها من مشاهير صناعة المنحوتات، واللوحة عبارة عن ساق شجرة طويل أبعاده الطول 12 متراً، والعرض 2.4 متراً، والارتفاع 3 أمتار، وهي لوحة غاية في الإبداع والإتقان تعبّر عن مدينة تعجّ بالحياة بأدقّ تفاصيلها، تظهر فيها سفينة ثلاثية الأبعاد وبحر ومباني وجسور وأشجار وحوالي 550 جسم بشري، كل جزء من هذه اللوحة منحوت بدقة عالية.
المقالات المتعلقة بطريقة الحفر على الخشب