طريقة أداء مناسك العمرة

طريقة أداء مناسك العمرة

العُمرة

العمرة لغةً هي القصد والزّيارة، أمّا اصطلاحاً فهي زيارة بيت الله الحرام؛ للقيام ببعض الأعمال الّتي تُقرّب العبد إلى الله تعالى، ويُطلق عليها الحجّ الأصغر، واختلف الفقهاء في حكم العُمرة من حيث وجوبها أو كونها سنّة، واجتمع أهل العلم على أنّها واجبة مرّة واحدة في العمر على المُقتدر، وللعمرة أركان وواجبات يجب القيام بها لقبول العُمرة، وسنوضّح في هذا المقال الطّريقة الصّحيحة لأداء مناسك العُمرة.

طريقة أداء مناسك العُمرة
  • تبدأ مناسك العُمرة من الميقات، حيث يجب التّجرّد من الثّياب، والاغتسال كغُسل الجنابة إذا تيسّر ذلك، ثمّ التّطيّب بأجمل أنواع الطّيب المتوفّرة في الرّأس واللّحية فقط وذلك للرجال دون النساء، أمّا ملابس الإحرام فلا تُطيّب إطلاقاً.
  • ارتداء ملابس الإحرام بالنّسبة للرجل، وهي إزار ورداءٌ أبيض اللّون غير مَخيط، بحيث يُلفّ الرّداء على الكتفين كاملاً، ولا يُخرَج الكتف الأيمن إلّا في الطّواف، أمّا المرأة فترتدي ملابسها العاديّة الفضفاضة التي ليس فيها زينة.
  • أداء الصّلاة المكتوبة في وقتها، ثم يُستحب صلاة ركعتي سنّة الإحرام، فإذا لم تُصلَّ فلا حرج في ذلك.
  • نيّة الإحرام، وهي نيّة الدّخول في العُمرة، ويُستحبّ أن يتلفظ المُعتمر بقول: لبيك اللّهم عمرة.
  • تُسَنّ التلبية بعد الإحرام بقول: (لبّيكَ اللهمَّ لبّيكَ، لبّيكَ لا شريكَ لك لبّيكَ، إنَّ الحمدَ والنّعمةَ لك والمُلْكُ، لا شريكَ لك) [ صحيح] برفع الصّوت بالنّسبة للرّجال، أما النّساء فبصوت منخفض، وتستمرّ التّلبية حتى وصول بيت الله الحرام.
  • دخول الحرم المكّي لبدء الطّواف، ويُستحبّ التّكبير عند رؤية الكعبة.
  • البدء بالطّواف، ويجب أن يبدأه المُعتمر بالحجر الأسود وينتهي به، وأن يجعل الكعبة على يساره مع قول: (بسمِ الله، اللهُ أكبَرُ) [صحيح] عند كلّ مرّة يصل فيها إلى جهة الحجر الأسود، ويستلمه بيده أي يؤشّر بيده إن لم يستطع لمسه.
  • يُسَنّ أن يرمل المعتمر في الأشواط الثّلاثة الأولى إن لم يكن هناك ازدحام، ويفضّل الدّعاء الكثير، وذكر الله تعالى من تسبيح وتحميد وتهليل أثناء الطواف.
  • عند الانتهاء من الطّواف، يجب التّوجّه إلى مقام إبراهيم، وقراءة قوله تعالى: (وَاتَّخِذُوا مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى) [البقرة: 125]، ثم تجب صلاة ركعتين خلف المقام قريباً منه إذا تيسّر ذلك، حيث يُفضّل قراءة سورة الكافرون في الرّكعة الأولى، وسورة الصّمد في الرّكعة الثانية.
  • التضّلّع بزمزم، أي شرب ماء زمرم حتى يشعر المعتمر أنّ معدته قد امتلأت تماماً.
  • السّعي بين الصّفا والمروة سبعة أشواط، ويجب البدء من الصّفا والانتهاء بالمروة، حيث إنّ السعي بين الصفا والمروة ذهاباً يُعتبر شوطاً، وبين المروة والصفا إياباً يعتبر شوطاً آخر، ويُسنّ عند وصول الصفا أن يقرأ قوله تعالى:(إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللهِ ۖ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا ۚ وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ) [البقرة: 158]، وتُقرأ عند أول شوط فقط. وعند الوصول إلى الصّفا يجب قول: (لا إلَهَ إلَّا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لَه لَه المُلكُ ولَهُ الحمدُ يُحيي ويميتُ وَهوَ علَى كلِّ شيءٍ قديرٌ لا إلَهَ إلَّا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لَه أنجَزَ وعدَهُ ونصرَ عبدَهُ وَهزمَ الأحزابَ وحدَه) [صحيح]، ثم يدعو بما شاء.
  • ويُسَنّ للمعتمر إذا وصل العلمَين الأخضرين أثناء السّعي أن يُسرع في المشي بالنّسبة للرّجال فقط، واقتضى التّنبيه إلى أنّ الطّهارة ليست شرطاً في السّعي، بل هي شرط فقط في الطّواف، ولكن الأفضل أن يكون طاهراً على وضوء.
  • حلق الشّعر أو تقصيره، ولكنّ الحلق أفضل، أما المرأة فعليها التّقصير فقط.
  • خلع ملابس الإحرام، ولبس الملابس العاديّة.

المقالات المتعلقة بطريقة أداء مناسك العمرة