الصيام يمكن تعريف الصيام على أنّه عبارة عن الامتناع عن كافة المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، وهو يعتبر من من أركان الإسلام الخمس، و يشار إلى أنّ للصوم العديد من الفوائد الدنيوية والأخروي مثل في الفوز في رضى الله سبحانه و تعالى وجنته، وكذلك مغفرة الذنوب، واستجابة الدعاء، بالإضافة إلى غرس الكثير من القيم والمبادئ السامية في نفس المسلم، مثل الصبر، والحرص على فعل الخير، الإضافة إلى مساعدة الآخرين، ومن المعروف أنّ للصوم مجموعة من المفسدات التي تبطله سنذكرها في هذا المقال.
مفسدات الصيام - تناول الطعام والشراب، حيث يتضح ذلك من خلال قوله تعالى: (أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَىٰ نِسَائِكُمْ ۚ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ ۗ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتَانُونَ أَنفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنكُمْ ۖ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ ۚ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ۖ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ ۚ وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ ۗ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ) [البقرة: 187]، وهنا يجب على المسلم التخلي عن كل وسائل الطعام والشراب بما في ذلك الإبر المغذية للجسم، أما في حال كونها إبر أخرى غير مغذية فهي لا تفسد الصوم.
- الجماع و الاستمناء، حيث يعتبر الجماع في نهار رمضان من الذنوب الكبيرة التي يحاسب عليها المسلم حيث إنّ من يقوم بهذا الفعل ينال الإثم، كما يجب عليه الإمساك لبقية اليوم، ويجب عليه القضاء بالإضافة إلى كفارة، كذلك الحال بالنسبة للاستمناء أو أنزال المنى بشهوة.
- الإحتجام وخروج دم الحيض والنفاس.
- التقيؤ المتعمد، أما في حال تقيأ الإنسان دون عمد ونتيجة مرض أو مشكلة صحية فلا إثم عليه، في حالة إذا تقيأ الإنسان دون عمد فصيامه صحيح، وهنا نتذكر هذا الحديث الشريف قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَنْ ذرعَه القيءُ فليسَ عليهِ قضاءٌ، ومَنْ استقاءَ عمدًا فليقضِ) [صحيح].
شروط مفسدات الصيام - العلم بالحكم الشرعي، وبالوقت، ففي حال كان جاهلاً بالحكم الشرعي، أو بالوقت فصيامه يعتبر صحيحاً.
- التذكر، ففي حال أكل أو شرب ناسياً فإن صومه يعتبر صحيحاً، ولا يجب عليه القضاء.
- اختيار فعل هذا المفطر، سواء كان مكرهاً أم غير مكره، فعلى سبيل المثال لو طار إلى أنف الصائم غبار ووجد طعمه في حلقه، ونزل إلى معدته فإنّه لا يفطر؛ لأنّه لم يقصد ذلك وفي حال أفطر دفعاً للإكراه، فإنّ صومه صحيح.