ما هي علامات يوم القيامة الكبرى والصغرى

يوم القيامة هو اليوم الأعظم في حياة البشر؛ فهو اليوم الذي سيُحاسب الله تعالى فيه الناس على ما اقترفوا في الحياة الدنيا، فيجزي من كان مؤمِناً وعمل صالحاً، ويُعذّب من أساء في الحياة الدنيا فيدخل كلّ شخصٍ بناءً على أفعاله إمّا إلى الجنة وإما إلى نار جهنم، ولهذا فإنّ هذا اليوم والحدث العظيم تسبقه إشاراتٌ وعلاماتٌ كما تسبق أيّ حدثٍ عظيمٍ بعض الإشارات والعلامات التي تدلّ على اقتراب حدوثه.

علامات يوم القيامة بيّنها الرسول صلى الله عليه وسلم في الأحاديث النبوية، كما ذكر اللّه تعالى بعضها أيضاً في القرآن الكريم ليتّعظ الناس عند رؤية هذه الإشارات ويعلموا باقتراب يوم القيامة، وقد قسّمت هذه العلامات إلى علاماتٍ صغرى وكبرى بناءً على مقربتها من يوم القيامة.

هذه العلامات عديدةٌ تسبق يوم القيامة بفترةٍ طويلةٍ نسبيّاً مقارنةً بالعلامات الكبرى، ومن هذه العلامات ما حدث بالفعل ومنها ما يحدث الآن ومنها ما لم يحدث بعد، فمن هذه العلامات بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم؛ إذ قال صلى الله عليه وسلم: (بعثتُ أنا والساعةُ كهذه منْ هذه ، أو كهاتينِ . وقرنَ بينَ السبابةِ والوسطى)، ومن علاماته الأخرى التي حدثت بالفعل انشقاق القمر وهي إحدى المعجزات التي أتى بها الرسول صلى الله عليه وسلم لقريش: إذ قال تعالى في القرآن الكريم: (اقتربت الساعة وانشق القمر).

ومن العلامات الصغرى ليوم القيامة أيضاً أن تلد الأمّة ربتها وأن يتطاول الحفاة العراة العالة في البنيان، ومنها أيضاً ظهور المَعاصي والفجور وانتشار الزّنا والربا بين الناس وكثرة القتال والفِتن وانتشار الفقر والبخل بين الناس أيضاً، وهنالك العديد من علامات الساعة الصغرى الأخرى التي بيّنها العُلماء وفسروها وحدّدوا ما حدث منها وما لم يَحدث بعد.

علامات الساعة الكبرى هي عشر علاماتٍ حدّدها العلماء وحدّدوا ترتيب بعضها ومنها ما لا يُعلم ترتيبه بعد، ولكن لم يحدث أيٌّ منها حتى الآن؛ إذ إنّها ستحدث في آخر الزمان، فأمّا المرتب منها فهو ظهور الدجال وإفساده في الأرض ومن ثمّ بعث عيسى بن مريم عليه السلام وخروج يأجوج ومأجوج من بعدهم، أمّا العلامات السبع الأخرى فهي الدخان وظهور الدابة وهي التي قال فيها الله تعالى: (وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم إن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون)، وطلوع الشمس من مغربها وثلاثة خسوف: خسف بالمشرق وخسف بالمغرب وخسفٌ بجزيرة العرب، والنار التي تخرج من اليمن فتطرد الناس إلى محشرهم.