لكل شيءٍ خلقه الله عز وجل بداية ونهاية فالكائنات الحية تولد وتموت والنجوم والكواكب كذلك ولا استثناء لذلك فلن يبقى في النهاية إلا الله عز وجل قبل يوم القيامة الذي يعد نهاية الحياة الدنيا ونهاية كل ما خلق الله عز وجل وبداية حياة الخلود إما في جنة الخلد أو في نار جهنم خالداً فيها، وأما الإنسان فإن المرض والهرم يعد علامة تسبق موته أما النجوم فتهرم قبل موتها وأما نهاية الكون وكل ما نعرفه وهي النهاية الأخيرة التي سينتهي إليها من شاء ومن أبى لملاقاة الخالق ليحاسبه على ما اقترفه من خيرٍ بخير ومن شرّ بجزاءه والذي هو يوم القيامة فقد جعل الله عز وجل له علامات وأشراط تدل على قرب حدوثه والذي اقترب بالفعل فما حياة المرء والبشرية جمعاء إلا برهة كلمح البصر وكم قال الله عز وجل في كتابه العزيز:" إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي *إِنَّ السَّاعَةَ آَتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى * فَلَا يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا مَنْ لَا يُؤْمِنُ بِهَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَتَرْدَى"
فجعل الله من العلامات الكثير والتي هي عبارة عن ومضات من المستقبل والغيب أوحاها الله عز وجل إلى نبينا محمدٍ عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، فمنها العلامات الصغرى وأخرى كبرى، فأمّا الصغرى فمنها ما وقع بالفعل ومنها ما هو واقع في زماننا هذا فأمّا أولها فهو بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم هادياً إلى البشرية فيقول أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم أنّه قال: (" بعثت أنا والساعة كهذا" وأشار بالسبابة والوسطى)، وأما ثانيها فهو وفاته عليه السلام.
وهنالك من العلامات الأخرى ككثرة الفتن والمعاصي بين الناس كما هو واقع في أيامنا هذه، وفتح بيت المقدس وانشقاق القمر الذي حصل في زمن الرسول والذي هو من المعجزات الدالة على نبوته وظهور النار في الحجاز والتي أضاءت لها أعناق الإبل ببصرى، ومنها أيضاً كثرة الدجالين الذين يدّعون النبوة بعد خاتم الأنبياء والمرسلين عليه السلام والذين خرج منهم الكثير ومضوا وما زال من يدّعون هذا الأمر حتى زماننا هذا.
أمّا علامات الساعة الكبرى فهي التي تدل على اقتراب الساعة بشكل كبير فيوم القيامة يأتي بعدها مباشرة وهي عشر علامات لم يظهر منها أي واحدة بعد وهي الدخان وهو دخان بين واضح يراه كل الناس وظهور الدجال والدابة التي تخرج فتميْز بين المسلم والكافر وطلوع الشمس من مغربها ونزول عيسى عليه السلام وظهور يأجوج ومأجوج والخسوف الثلاثة التي حدث عنها الرسول وهي خسف بالمشرق وآخر بالمغرب وآخر بجزيرة العرب وأمّا آخر العلامات فهي النار الت تخرج من أرض اليمن فتطرد الناس إلى محشرهم.
المقالات المتعلقة بما هي علامات يوم القيامة