محتويات
- ١ الساعة
- ٢ علامات الساعة
- ٣ أقسام علامات الساعة
الساعة
المؤمنون بالله عزّ وجل يؤمنون أنّ هناك يوم قيامة، يحاسب البشر فيه على أعمالهم في الدنيا، يجزى الأخيار خير جزاء، ويعاقب الأشرار أسوأ جزاء على ما اقترفوا من ذنوب ومعاصٍ وآثام بحق الله، وحق البشرية، لذلك ينتظر الناس يوم القيامة وهو ما يعرف بالساعة أي اليوم الذي يقوم فيه جميع الأموات للحساب والمشي على الصراط، وأخذ الصحف باليمين أو الشمال ثم الدخول إلى الجنة أو النار، والساعة تكون بعد قيام جميع الأموات الذين ماتوا من صيحة واحدة، لذلك اعتنى العلماء والفقهاء بتحليل وتفسير آيات من القرآن الكريم وأحاديث من السنة النبوية الشريفة كي يحدّدوا بعض علامات الساعة، ويذكروا حسب ما جاء في مصادر التشريع ما هي علامات الساعة التي ظهرت.
علامات الساعة
علامات الساعة هي عبارة عن أدلّة وشواهد على اقتراب موعد يوم الحساب، القيامة، وسمّيت بعلامات الساعة نظراً إلى أنّ الساعة هو اسم من أسماء يوم القيامة.
أقسام علامات الساعة علامات الساعة تقسم إلى قسمين رئيسيين هما: علامات الساعة الصغرى والكبرى، لذلك عند دراسة أحد هذه العلامات بواسطة الفقهاء والعلماء يقوموا بتصنيفها صغرى أو كبرى.
علامات الساعة الصغرى
ما يميّز علامات الساعة الصغرى عن الكبرى هو أنّ علامات الساعة الصغرى حدثت أو ما زالت تحدث في مجتمعاتنا، وما زال أثر حدوثها قائماً بحدّ ذاته في المجتمع، وهي نوعان:
- علامات صغرى بعيدة: أي أنّها ظهرت وانقضت، وأهمّها هي:
- بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم : أخبر النبي محمد صلى الله عليه وسلم أنّ بعثته وموته هما أكبر دليل على اقتراب الساعة، حيث كتب البخاري ومسلم عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: (رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بأصبعيه هكذا، الوسطى والتي تلي الإبهام، وقال: بعثت أنا والسَّاعَة كهاتين).
- موت النبي محمد صلى الله عليه وسلم : إنّ موت النبي علامة من علامات الساعة، وهو من أعظم المحن والشدائد التي واجهت المسلمين؛ لأنّ موته كان انقطاع الوحي عن الأرض.
- انشقاق القمر: لقد وقع انشقاق القمر في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان من معجزاته حين طلب أهله منه أن يريهم معجزة فكانت انشقاق القمر، إن هذه المعجزة كانت علامة على اقتراب موعد يوم القيامة حيث قال تعالى: ﴿اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ، وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ ﴾ [القمر: 1، 2].
- فتح بيت المقدس: في عهد الخلفية الراشدي عمر بن الخطاب رضي الله عنه فتح بيت المقدس، فأعطى الأمان للمسيحيين واتفق مع البطريك صفرنيوس كاتباً العهدة العمرية، التي أوصى فيها على كنائس المسيحيين وصلبانهم، وأموالهم، وأرواحهم.
- موت يأخذ في المسلمين كقُعَاص الغنم: أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنّ داء يصيب المسلمين فيموت كثير بسببه، وقد حدثت هذه العلامة في عهد عمر بن الخطاب بعد فتح بيت المقدس، فأصيب الناس بمرض الطاعون ومات الكثير بسبب هذا المرض، وهو ما سمّي "بطاعون عمواس"، فعن عوف بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (اُعْدد ستاً بين يدي السَّاعَة وكان من جملة الست مُوتَان يأخذُ فيكم كقُعَاص الغنم).
- علامات صغرى متوسّطة: أي أنّها ظهرت ولم تنتهِ بل تزيد وهي كثيرة جداً، ومن أهم الأمثلة عليها: كثرة المال والاستغناء عن الصدقة، وضياع الأمانة، وظهور الفتن، والتطاول في البنيان، وكثرة المعاصي والآثام والذنوب والقتل، استحلال المحرّمات، واستنكار الحلال.
علامات الساعة الكبرى
علامات الساعة الكبرى هي التي تسبق يوم القيامة بفاصل زمني أقل من الصغرى، وهي عشر علامات:
- الدخان.
- الدجال.
- الدابة.
- يأجوج ومأجوج.
- خسف بالمشرق.
- خسف بالمغرب.
- نار تخرج من اليمن.
- خسف بجزيرة العرب.
- طلوع الشمس من مغربها.
- نزول عيسى بن مريم عليه السلام.
ما زال العالم الإسلامي وفقاً لمعتقداته وتصوّراته الدينيّة ينتظر ظهور علامات الساعة الكبرى، والتي يعني ظهورها قيام القيامة واقتراب موعد حساب البشريّة.