تعتاد الفتاة بعد سن البلوغ على أن تنتظر شهرياً موعد الدورة التي لا بدّ وأن تأتي بشكل طبيعي وصحّي كلّ 28 يوماً لا أكثر ولا أقل، لكن يحدث أحياناً وأن تتأخر الدورة الشهرية عند بعض الفتيات، ممّا قد يسبب لهنّ بعض التوتّر والقلق، لكن سرعان ما يختفي هذا القلق حين نزول الطمث إذا لاحظت الفتاة لفترةٍ طويلة تأخّر الدورة الشهريّة وبشكل متكرّر وجب عليها مراجعة الطبيب المختص لمعرفة السبب الرئيسي.
أسباب تأخّر الدورة الشهريّة هناك عدّة أسباب تؤدّي إلى تأخّر الدورة الشهريّة لدى الفتيات، منها:
- يعتبر التعب والإجهاد الزائد من الأسباب الأكثر شيوعاً لتأخّر الدورة الشهرية، ويمكن علاجه بتقليل التعب والفروض اليوميّة التي تقوم بها المرأة، حتّى تنتظم لديها الدورة على النح والصحي والطبيعي، وإذا لم تتحسّن الحالة الصحيّة للمرأة عليها مراجعة الطبيب على الفور العاجل.
- إذا أصيبت المرأة بمرض ما قبل فترة الإباضة هذا بدوره يؤدّي إلى تأخر الدورة الشهرية عن موعدها الدائم، لكن هذا السبب نادراً ما يحدث، فلا يحدث طوال أشهر السنة وبذلك لا داعي لأن تقلق المرأة إذا أصيبت في شهر واحد فقط؛ فهذا أمر عارض وطبيعي.
- ينصح الأطباء النساء دائماً بالاهتمام بنوعيّة غذائهم الذي يتناولنه؛ لأنّ الغذاء وخاصة الدهون تعزّز إفراز الرحم للإستروجين الّذي بدوره يدعم حدوث الإباضة، ويجب على النساء أيضاً الاهتمام بكافّة أنواع الطعام وموازنة الأغذية بشكل صحيّ.
- يمكن تأخّر الدورة الشهرية بسبب حدوث خلل هرموني عند بعض النساء، أ وتكيّس المبايض الذي يمتاز بالعديد من الأعراض الواضحة في جسم المرأة مثل: زيادة نموّ الشعر في بعض المناطق غير المرغوب بها، وانتشار الحبوب في مختلف مناطق الجسم، وعلى المرأة مراجعة الطبيب المختص فوراً للقيام بالعلاج اللازم
- ينصح الأطبّاء النساء بممارسة الرياضة للحفاظ على لياقة أجسادهنّ وأوزانهنّ المثالية، وللعمل على تقليل الدهون والكوليسترول في الدم، لكن هناك بعض النساء ممن يمارسن الرياضة بشكل مفرط، وبالتّالي حدوث إرهاق للجسد وضغط زائد عليه، وهذا بدوره يؤدّي إلى تأخّر الدورة الشهريّة لديهن، بسبب خسارة الجسم للكثير من الدهون التي تعزّز حدوث الإباضة.
- كما ينصح الأطباء النساء المتزوجات بأن يقوموا بعمل فحص للحمل إذا تأخرت لديهن الدورة الشهرية عن موعدها الطبيعي،فإذا كانت نتيجة الفحص إيجابية يكون الحمل مؤكداً،لكن إذا لم تكن المرأة حامل عليها مراجعة الطبيب فوراً لعمل الفحوصات اللازمة ومعرفة السبب لتأخر الدورة لديها وبالتالي الحصول على العلاج اللازم.