ولا بد للقلب من حبّ فكيف المصير ؟
ولا أرى في الحب خطيئة إلا بمنهجه .... كيفما بدأت المشوار سوف تكمله
الحب ستر لا ستار يخفي خطيئتنا.... على مرأى من الناس عيونهم تشهده
ولا لغيره من الأمور نلتجئ ..... أنعطي المسمى لغير هيئته .
ووقع القلب في الحب وأخذتنا أحلامنا إلى عالم من الجّنون صعدنا إلى السماء ونزلنا من جديد لتتألّف قلوبنا وتنبض للحبيب ، وشاء القدر أن حال بيننا الإنفصال ، فدمعت العين وشكا القلب الإنفطار وكان الأمر واقعاً لا بد من مجاراته وأمراً وجب على القلب تخطّيه .
تدارك الأمر يا حبيب وأنظر للقلوب النّابضة من حولك وكم من الحب يحيط بك ونعم يدور في ذهنك أنّه كان أمراً آخر نوعاً آخر وأنت محق فقد كان شيئاً آخر ، ومهما كان الأمر الذي أدّى بينكما للفرقة فلتعلم أنّه خير ولتتوكل على الله وتذكر قوله تعالى "{ قُل لَّن يُصِيبَنَآ إِلاَّ مَا كَتَبَ ٱللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلاَنَا وَعَلَى ٱللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ ٱلْمُؤْمِنُونَ }التوبه 51 " وبما أنه الله لا يريد لنا إلا الخير فيكون بذلك ابتعادكما خير .
وكان الفراق فكيف أنسى : أخيّتي إذ كان في هذا الحب دون علم الأهل أو دون علاقة رسميّة معلنة أمام النّاس فلتحسبيه أمراً منجاة لك أن أخرجك الله مما كنت فيه فمهما كانت العواطف التي تشعرين بها ومهما كان الأمر الحب الذي بينكما فلتعلمي أنّ العواقب أكبر في الدّنيا والآخرة فإذ كنت بمثل هذا الأمر فلتشكري الله على أنّه نجّاك عما كنت فيه وأرجعك إلى الركب الصحيح واجعلي الاستغفار رفيق دربك لتمحو خطأك ولأنّه باب للوصول إلى المراد الطيّب .
حبيبتي إذا كان الأمر لا يزال يتخبّط في حنايا نفسك فشعرت بالميل اتّجاه شخص ما ووقعت بالحب معه دون محادثته أو الإقتراب منه فحبيبتي إيّاك أن تشاركي مشاعرك ودواخلك مع أحد من رفيقاتك لأنّ ذلك يعد الخطوة الأولى للانجراف نحو علاقة محرّمة لا مصير لها إلا الفراق والعذاب ، فلتجعلي الأمر في نفسك ولتدعو الله في سرّك أن يوفقك لما فيه خير لك ، فإنّ الله يعلم الغيب والعلن ويعلم ما تخفي صدورنا فإن كان خيرأ لك كان النصيب وإلا فلتشكري الله وتحمديه بعد أن تتوكّلي وإن لم يتم النصيب .
أخيّتي يا من التزمت بشرع الله وكان الحبيب حلالاً لك فلتصبري على ما امتحنك الله بك ولتثقي بأنّ الله لا يسير إلا بم هو خير لهم ، وتخيّلي الحياة مليئة بالمشاكل إذ ما استمرت فيكون هنا الانفصال خير .
شبح الماضي : حبيبتي الماضي أخذ وقته فكان ماضياً فلماذا نحمّل الماضي لحاضرنا ونثقل على أنفسنا اجعلي للوقت الحاضر هدفاً واسعي لتحقيقه لا تتركي الماضي يوقف تقدمك ولتتقبلي الأمر برحابة صدر وثقة بأنه خير لك وبأنه الخاسر ولا بد ، أعطي نفسك قدرها وأثبتي لنفسك أنك تستحقين الأفضل تعرفي إلى أشخاص جدد مارسي نشاطات جديدة وإذ صدف وإن قابلت الحبيب السّابق تعاملي مع الأمر بمرونة وأثبتي لنفسك أنّه كان ماض دون انفعال تعاملي مع الموقف بحيويّة وكأن شيء من الأمر لم يكن فأنت الآن قد اجتزت مرحلة الماضي واعلمي بأنّ تجربتك قد صقلت شخصيّتك لتظهرك بمظهر أجمل وأروع وتكشف لنفسك أموراً لم تكوني تعلميها ، فهي نقطة تحول فاجعليها تتوجه للأفضل واتجهي نحو رؤية أفضل للمستقبل .
المقالات المتعلقة بما هو الحل لنسيان الحبيب