السّكر و هو من أكثر المواد التي يعتمد عليها الإنسان في غذائه حيث يستفيد الجسم منه بالطّاقة الحرارية التي عندما تحترق السّكريات و تتحول لطاقة يتحرك بها الجسم ، و السّكر العادي هي مادة السّكروز التي يستفيد منها جسم الإنسان . إنّ السّكر يمثل الطّعم الحلو وهو أحد مراكز الذوق في اللسان بجانب الطعم المر و المالح و الحامض لذلك يستخدم السّكر في تحلية المشروبات و المأكولات ، و السّكر من المواد التي أكتشفت قديماً و إعتمد عليها الإنسان منذ القدم و مازال يعتمد عليها و لا يستغني عنها .
تعتبر صناعة السّكر من الصّناعات القديمة و مصدرها من نباتات قصب السّكر و البنجر ، و يطلق على السّكر أيضاً مصطلح الذّهب الأبيض و سمي السّكر بالذّهب الأبيض لأنه من المواد الثمينة التي يعتمد عليها الإنسان في حياته اليومية بشكل متكرر و كثير الإستعمال بالإضافة إلى لونه الأبيض و أطلق عليه أيضاً نسبة إلى مدينة ديربان التي تقع في جنوب إفريقيا و تعد من أكبر مدنها حيث تسمى بمدينة الذهب الأبيض لأنها من أكبر مدن العالم في إنتاج السّكر حيث أطلق عليها بمدينة الذهب الأبيض نسبة لمادة السّكر البيضاء الذي تنتجه بشكل ضخم .
تتواجد مادة السّكر في أنواع مختلفة و منها السّكر الذي يوجد في العسل يسمى سكر الجلوكوز فهو يختلف عن السّكر الذي يوجد في الفاكهة و يسمى سكر الفيلوز و لكن رغم ذلك يعتبر السّكروز هي النوع الكثر إنتشاراً الذي يستخرج من قصب السّكر ، حيث تعتبر الهند و البرازيل من أكثر الدول المنتجة للسكر لأنها تزرع قصب السّكر بكميات هائلة و تعتبر صناعة السّكر من الصناعات الخفيفة و لكن تمر بمراحل متعددة حتى يتم تصنيع السّكر إلى ما هو عليه حالياً بلورات بيضاء ذات لمعة من الكريستال حيث يتم السّكر بمرحلة تعريض قصب السّكر للغسيل ثم يتم تقطيعه و إستخراج لب أو لحاء قصب السّكر و يتم عصره و هذه العصارة تمر بمرحلة التبخير حيث يخضع لدرجات حرارة معتدلة لا تؤدي لإحتراق مادة لحاء القصب بل يتم الإعتماد على هذه الحرارة في تبخير الماء او تبقى عصارة السّكر ثم تخضع لمعالجة و تخضع لعملية تجفيف حيث يتم تمريره في تيارات هوائية دافئة حتى يجف و هذه هي مرحلة تكرير السّكر و تصنيعه ثم بعدها يتم الحصول على حبيبات السّكر البلورية ثم تعبأتها بأكياس كبيرة لتوزع في الأسواق أو يتم تصديرها للخارج و هذه من أكبر الصناعات التي توفر مصدر دخلاً مهماً للدولة .لذلك السّكر هو الذهب الأبيض الذي لا يمكن تذوق الطعام و الشراب بدون حلاوة و لذة.
المقالات المتعلقة بلماذا سمي السكر بالذهب الابيض