يعدّ عَرَض النّعاس عَرضاً يصيب كثيراً من النّاس و يظهر عليهم قبل خلودهم للرّاحة و نومهم ، فالنّعاس يسبق النّوم ، و هو محفّزٌ له ، و الإنسان بطبيعته المجبولة على الحاجة للنّوم كمتطلبٍ أساسيٍّ لاستمرار حياته ، و استمرار بقاءه في وضعٍ بدنيٍ نشيطٍ و قادرٍ على أداء متطلّبات الحياة اليوميّة و مسؤولياتها المتنوّعة ، فالبشر كلّهم ينامون و يشعرون بالنّعاس و التّعب و الحاجة لأخذ قسطٍ من الرّاحة ، فالنّعاس و الشّعور به نعمةٌ بلا شك و خاصّة حين يشتدّ الكرب و الهمّ بالإنسان فيحتاج إلى الرّاحة لإزالة ما لحق به من تعبٍ و يمسح همومه ، و قد ذكر النّعاس في القرآن الكريم كنعمةٍ تبعث على الشّعور بالأمان ، امتنها الله على عباده حين اشتد بهم الكرب في المعركة مع الأعداء بقوله تعالى ( ثمّ أنزل عليكم من بعد الغمّ أمنةً نعاساً يغشى طائفة منكم ) ، و هناك النّعاس السلبي الذي يدلّ على الكسل و هو ما نحتاج للتّخلص منه بمعرفة طرائق ذلك ، فما هي أبرز وسائل مقاومة النّعاس ؟ .
يعتبر الحصول على قسطٍ كافٍ من النّوم من أبرز العوامل المؤثرة في نشاط الإنسان ، فالإنسان الذي يحرص على النّوم لفترةٍ صحيّةٍ كافيةٍ هو الإنسان الأقدر على مقاومة الكسل و أداء النّشاطات المختلفة في حياته بنشاطٍ و حيويةٍ ، و ترى الإنسان الذي لا يحصل على قسطٍ كافٍ من النّوم ضعيفاً هزيلاً يغلب عليه الكسل و النّعاس ، و كذلك هناك عاملٌ آخر و هو حسن اختيار الوقت المناسب للنّوم و الرّاحة ، و يعتبر الليل الذي جعله الله سكناً هو الوقت الأنسب لذلك ، لأنّ الهرمونات تكون أنشط في النّهار من الليل ، و من العوامل التي تشعر الإنسان بالنّعاس و الكسل هي أن يملأ الإنسان بطنه بما يزيد عن حاجته ، لذلك يشعر كثيرٌ من الذين يتناولون طعاماً بكميةٍ كبيرةٍ بالنّعاس و الحاجة للنّوم ، فاتباع نمطٍ غذائيٍ مناسبٍ يركّز على النّوعيّة و ليس الكميّة يلعب دوراً مهمّاً في مقاومة النّعاس ، و أخيراً هناك بعض النّاس من يلجأ إلى المنبّهات لمقاومة النّعاس و إن ثبت ضرر الإكثار منها على صحّة الإنسان مثل القهوة و المشروبات التي تحتوي على مادّة الكافيين المنبّه ، و كما قيل العقل السّليم في الجسم السّليم ، فليحرص أحدنا على العناية بجسمه و غذائه و نومه لمقاومة آفة النّعاس و الكسل .
المقالات المتعلقة بكيفية مقاومة النعاس