تعتبر الأسرة المكان الأول الذي يعيش فيه الفرد منذ ولادته، هذا المكان الذي يأخذ القدر الأكبر من عمره لكونها تُعد البيئة الاجتماعية الأمثل لتربيته، وتشكيل إمكانياته، وهو المكان نفسه الذي يراقب الفرد عندما ينتقل من مرحلة عمرية إلى مرحلة أخرى من مراحل حياته المتعددة، والتي تساهم عند نجاحها في بناء المجتمعات الإنسانية الناجحة التي يقوم أساسها على وجود العلاقات المشتركة بين الناس، ومن هذا نستنتج بأن الأسرة تُعد أساس امتداد الحياة واستمرارها، وهذا لأنها تعمل على صقل شخصية أبنائها بطريقة تتوافق مع عادات المجتمع التي سترافقه طوال وجوده في تلك البيئة الأساسية لتعلمه، وتطوره، وجعله من قادة الأمة.
إن الأسرة التي تتشكل على أساس وجود الترابط العميق بين أفرادها ستمنح جميع الأفراد القدرة على تجاوز صعوبات الحياة بدون التأثر بها، وذلك لأن الأساس القوي الذي تُبنى عليه الأُسر يخلق جواً من المحبة، والألفة بين أفراد العائلة الواحدة، وأيضاً يعطي كل فرد من أفراد العائلة إحساساً بأنه ليس وحيداً وأن هناك من يدعمه، وحتى يتمكن الفرد من تعزيز هذا الترابط، يجب أن يوفر الثقة المتبادلة، لأن هذه الثقة ستشعر كل فرد بقدرته، ومدى أهميته في تماسك العائلة .
طرق تحقيق التماسك الأسريالمقالات المتعلقة بكيف يمكن تحقيق التماسك الأسري بين أفراد الأسرة الواحدة