لا حظَّ في الإسلام لِمن ترَك الصلاة، فتارك الصلاة لا نصيب له ولا سهم في هذا الدّين العظيم، لأنّ تارك الصلاة قد قطَعَ الصلة بينهُ وبين ربّه، والصلاة هي العبادة التي فُرِضت في السماء ليلة المعراج، وهي ركن الإسلام الأصيل، وقد أجمع العلماء على كُفر من جَحَدَ الصلاة وأنكر وُجوبها وتَركها، وبعضهم كفّرَ من تركها أيّاً كان حاله، ولكنَّ الراجح أن الكافر هو من ترَكَها عامداً مُتعمّداً مُنكراً لها، وبالتالي فإنّ تارك الصلاة قد وضَع نفسهُ في طريق زلِقة لا يُعرف مصيرهُ إلى أين، ولا يُؤمَن عليه من الضياع والخيبة في الدُّنيا لأنّهُ فقدَ الصلة بينهُ وبين ربّه، وبالتالي على المُسلم أن يحرص أشدّ الحرص على عدم ترك الصلاة مهما كانت الظُروف والأحوال، وفي هذا المقال بإذن الله سنُسلّط الضوء على أبرز ما يعينك على المحافظة على الصلاة وعدم تركها.
كيف لا أترك الصلاة - إنَّ الصلاةَ كانت على المؤمنين كِتاباً موقوتا، فالالتزام بوقت الصلاة وتأديتها مع جماعة المُسلمين حينَ يُنادى بها وحيثُ يُنادى بها في بيوت الرحمن أمرٌ يُعين على التواصل في العبادة حيث تكون الشراكة مع المُسلمين في العبادة والتنافس في تادية الطاعة، وأيضاً العبادة في الموقت المُحدّد والمكان المُخصّص رفع للأجر وتنظيم للوقت وأدوم بطبيعة الحال في المُحافظة على الصلاة وعدم تركها لأنَّ الاعتياد عليها يجعلها سُنّة ثابتة وقاعدة يوميّة راسخة مع الأخذ بيعن الإعتبار أن تبقى على روحانياتها دون تسرّب روح العادة إليها.
- الصُحبة الصالحة من المُعينات على الاستدامة على الصلاة خصوصاً والطاعات بشكلٍ عام، فالصاحب في الطاعات يُذكّرك بموعد الصلاة وربّما اتّصل بكَ هاتفياً لتذهبا سويةً إلى المسجد أو اتصل إليك حينَ صلاة الفجر ليوقظكَ من النوم، فكلّ هذهِ الأمور من الصديق الصالح تكونُ عوناً على الخير، ونتذكَر قول الله عزّ وجلّ في سورة الكهف : (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ۖ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا).
- التفكّر في العواقب يُعين في جميع أمور الحياة، فعندما تنظر في عقوبة تارك الصلاة وحكم الدّين في حقّه، فإنّكَ ستنأى بنفسك بلا شكّ عن ترك الصلاة حتّى لا تَقَع فيما لا يجب أن يكون عليهِ حالُ مُسلِم.
- عليكَ بالصبر على الصلاة والخشوع في تأديتها، فمعَ الصبر والخشوع يأتي التوفيق والتثبيت لأنَّ الله عزَّ وجلّ وصَف الصلاة بانّها لكبيرةٌ إلاّ على الخاشعين.
- عليكَ بالتوجّه إلى الله عزَّ وجلّ بالدعاء إليه والتوسّل بين يديه أن يحفظَ عليكَ دينك وأن يُثبّتك على الصلاة؛ لأنَّ القلوب بين يدي الله عزَّ وجلّ يُقلّبها كيف يشاء واسألِ الله أن يجعل قلبك على محبّته وفي طاعته.