فَرَض الله سبحانه وتعالى خمس صَلوات على المسلم في اليوم والليلة، ومن المعروف بأنّ الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام بعد النطق بالشهادتين، كما أنّ لها العديد من الإيجابيّات التي تَعود على المُسلم في الدّنيا والآخرة؛ فالصلاة تطهّر باطن المسلم وظاهره وتشعره بالراحة والطمأنينة والسكينة وتجعله دوماً متّصلاً بخالق الكون في كل الأوقات، عدا عن أنّها تُساهم في تَنظيمِ حَياة المسلم بِطريقةٍ كبيرةٍ، ولعلّ من هذه الصّلوات هي صلاة العصر. في هذا المقال سنتحدّث عن صلاة العصر وكيفيّة تأديتها.
صلاة العصر هي الصلاة الثالثة التي يؤديها المسلم في يومه، حيث يبدأ وقت تأدية هذه الصلاة حين يصير ظلّ الشيء مثله، حيث يجب على المسلم أن يصليها قبل غروب الشمس، ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: (مَن أدرَك ركعةً من العصرِ قبلَ أن تغرُبَ الشَّمسُ فقد أدرَك العصرَ) [صحيح البخاري]، إلا أنّه يُستحبّ أن يصليها المسلم في أول وقتها بمجرّد سَماعه لأذان هذه الفريضة، حتّى ينال الثواب العظيم من الخالق جلّ وعلا، ويُشار إلى أنّ صلاة العصر صلاة سريّة يؤديها المسلم دون أن يجهر بقراءة القرآن.
كيف أصلّي صلاة العصر
- التأكّد من طهارة الملابس وكذلك طهارة المكان الذي يؤدي فيه المسلم صلاته.
- الوضوء؛ ويكون ذلك بأن يغتسل المسلم بالطريقة التي علّمنا إيّاها النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.
- استشعار مقابلة المسلم للخالق جلّ وعلا واستقبال القبلة.
- التكبير وفي هذه الخطوة يعلن المسلم بدء تأدية هذه الصلاة.
- دعاء الاستفتاح.
- قراءة سورة الفاتحة، وما تيسّر له من آيات وسور القرآن الكريم.
- الركوع، وفي هذه الخطوة يحني المسلم ظهره إجلالاً لله سبحانه وتعالى ويقول:"سبحان ربّي العظيم" ثلاثاً.
- القيام من الرّكوع وشكر الله على هذه النعمة بقوله:"سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه".
- السجود، وفِي هذه الخطوة يَضَع المسلم كلّاً من أنفه وجبهته وباطن كفيه وركبتيه وقدميه على الأرض مباشرةً في مشهد يدلّ على تعظيم وإجلال الخالق، وحينها يقول المسلم:"سبحان ربي الأعلى" ثلاثاً وله أن يدعو الله سبحانه وتعالى بما يشاء، فمِن المعروف بأنّ العبد أقرب ما يكون إلى ربّه وهو ساجد.
- القيام من السجود وأخذ استراحةٍ استعداداً للسجدة الثانية.
- السجود الثاني بأن يقول المسلم مثلما قال في السجدة الأولى.
- القيام وقراءة الفاتحة وسور القرآن تماماً كما في الركعة الأولى من ركوع وسجدتين.
- قراءة دعاء التشهد والقيام لأداء الركعة الثالثة.
- قراءة الفاتحة فقط وإتمام الركعة من ركوع وسجود.
- القيام للركعة الرّابعة وفيها يقرأ المسلم الفاتحة، ويُتمّ باقي الخطوات من ركوع وسجود ومن ثمّ يَقرأ التشهد والصلاة الإبراهيميّة، ويُسلّم عن يمينه ويساره.