يتعرّض كلّ إنسان خلال حياته للإصابة بسيلان الأنف، وعادةً ما يُقابل هذه الحالة الكثير من التّذمّر والتّعب الشّديد، ولكن من المعلومات المهمّة التي يجب أن يعرفها الإنسان أنّ هذا السّيلان يُخلّص الجسم من جميع الفيروسات والبكتيريا التي تنتقل إليه عن طريق المجرى التّنفّسيّ، وقد تصيب الرّئة بالضّرر في حال وصولها إليها، كما أنّ الجسم يُفرز ما يعادل لتر ونصف من الإفرازات عبر المجاري التّنفّسيّة بعدّة أشكال خلال اليوم لحمايته من الالتهابات الحادّة، ويُعتبر سيلان الأنف من الطّرق التي تخلص الجسم من هذه الفيروسات.
يُعتبر الأنف المجرى الوحيد الذي يوصل الهواء إلى الرّئتين، وتُعتبر السّوائل المخاطيّة الموجودة عبر المجرى بمثابة المُنقّي لهذا الهواء، وتحتاج الرّئتان لهذا الهواء لأخذ الأكسجين الّلازم لحياة الإنسان، ولتُخرج ثاني أكسيد الكربون خارج الجسم، وهذا ما يعرف بالشّهيق والزّفير، إذ يتنفّس الإنسان 12 إلى 20 مرّة في الدّقيقة الواحدة، وفي هذه العمليّة يتمّ تبادل الهواء الدّاخل المحمّل بالأكسجين والهواء الخارج المحمّل بثاني أكسيد الكربون عبر الحويصلات الهوائيّة المكوّنة للرّئة والتي تتّصل بالمجاري التّنفّسيّة، وفي هذا الجزء يحدث سيلان الأنف.
أسباب الإصابة بالسّيلانيتعرّض الأنف للمؤثّرات المسبّبة للحساسيّة ممّا يؤدّي إلى التهاب الجيوب، ويُسبّب هذا الالتهاب انتفاخ وتضخّم الأنف والحكّة الشّديدة ممّا يزيد الأمر سوءاً، ويحدث السّيلان كردّة فعل طبيعيّة لما يحدث بالمجرى للتّخفيف من أعراض الحكّة والانتفاخ، فالسّيلان يزيد من ترطيب المنطقة ويحميها من الجفاف والتّقرّحات التي يمكن أن تحدث من شدّة الحكة، ويكون العلاج بالتّخفيف من الاحتقان والانتفاخ، وهذه الطّرق الطّبيعيّة المتّبعة لذلك:
المقالات المتعلقة بكيف توقف سيلان الأنف