كيف تكون هادئ الطباع

كيف تكون هادئ الطباع

الهدوء

في حالات عديدة، يكون هدوء الإنسان علامة على نضجه، ووعيه الكبير، وتفكيره العميق، ذلك أنّ هدوء الإنسان يمنحه فرصة للتفكير العميق قبل الإدلاء بأيّ تصريح، أو القيام بأيّ تصرّف قد ينعكس بالسلب عليه وعلى حياته، فغالبيّة المشاكل التي تقع في المجتمعات الإنسانيّة لو تمّ التفكير بعواقبها من قبل بالقليل من الهدوء، والحكمة، والرويّة، لما وقعت، ولما نتج عنها ما نتج من آثار متفاقمة.

يمكن اكتساب الطبع الهادئ من خلال القليل من تعويد النفس على مثل هذه العادة الحسنة، ومن خلال أيضاً الالتزام ببعض الإرشادات التي قد تساعد في الوصول إلى مثل هذا الطبع، وفيما يلي بعض أبرز وأهم هذه الإرشادات.

اكتساب الطبع الهادئ
  • يجب على الإنسان أن يحاول قدر الإمكان أن تكون تصرفاته ملكاً له وخاضعة لسيطرته، كما يجب عليه أن يعرف جيداً لغة الجسد، وكيفيّة التعبير عن أفكاره، وأحاسيسه ومشاعره، فهذا ممّا يجعل الشخص قادراً على التحكّم في نفسه وبالتالي سيكون قادراً على التفكير قبل إبداء ردّات الفعل، كما أنّ هدوء الطباع يقتضي الابتعاد عن حالات التوتّر، والعصبيّة، وما إلى ذلك، والتحكّم الجيّد بلغة الجسد يساعد بشكل أو بآخر على مثل هذا الأمر.
  • يجب أن يعي الإنسان أنّ قلّة الكلام تحافظ على طاقة الإنسان من الضياع، فكثرة الكلام من أكثر ما يبدد طاقة الإنسان، ومن هنا فإن الحد من الكلام، سيساعد بشكل أو بآخر على توفير هذه الطاقة التي ستهدر عبثاً من أجل استغلالها فيما هو نافع أكثر من الكلام بلا طائل، وبالتالي فإنّ الإنسان سيصير أكثر هدوءاً وعمقاً.
  • استبدال الأفكار السلبيّة التي تستنزف التفكير بالأفكار الإيجابيّة التي قد تعمل على التقليل من التوتّر الحاصل نتيجة نمط التفكير الأول، حيث يساعد النمط الثاني في التفكير الإنسان على الهدوء، والحكمة، والروية، فيصير كلّ ما يصدر عنه جميلاً مشعّاً بالسمو والرفعة، مما قد يجعل الآخرين يلتفون من حوله ويجعلونه نقطة التقاء لهم.
  • يجب على الفرد قبل أن ينطق بأيّ شيء أن يفكر فيه جيداً، وأن يتوقّع عواقبه وآثاره بشكل جيد، فالتفكير قبل الكلام، أو التصرّف يعطي للإنسان فرصة حتى يكون قادراً على الوصول إلى أعلى مراتب الهدوء ومراحله.
  • التنفّس الجيد قد يقلل من حالات التوتر والقلق والتي تعتبر أساساً لحدّة الطبع، وافتقاد الهدوء، كما أنّه يجب على الإنسان الابتعاد عن استرجاع الذكريات الأليمة والتي لن تجلب له إلا مزيداً من الاحتقانات، والتوتّر، والألم، ومن هنا يمكن القول أنّ هدوء الطبع قد يترافق بشكل أو بآخر مع السعادة، وأنّ التوتر الدائم لن يكون في صالح الإنسان أبداً.

المقالات المتعلقة بكيف تكون هادئ الطباع