كيف تكون ايجابيا

كيف تكون ايجابيا

التفكير وإن كان سلبياً أو إيجابياً يخلق حالة من الإبداع التي تتحول لاحقًا لواقع مادي، لهذا السبب يجب علينا الانتباه لما نفكر، والتفكير بإيجابية. البيئة المحيطة وكلّ الخبرات الحياتية ما هي في واقع الأمر إلّا نتاج العادات والتصرفات والأفكار، الأفكار السلبية تخبرنا أنّ هناك ما يتوجب الاهتمام به. لهذا تقودنا الأفكار لاكتشاف الأمور التي نحتاج للقيام بها، حينها قد نفكر بإيجابية أو سلبية للتصرف إزائها، قد لا يرى الكثيرون أنّ الأمور السلبية ما هي إلّا تجربة يجب أنت نتعلم منها ونستفيد منها، ويستمرون بالشعور بالعجز وكونهم ضحايا يلومون الآخرين على ما أصابهم وفعلوه بأنفسهم. عليك بالقيام بثلاثة أمور للتخلص من السلبية والتوجه نحو حياة أكثر إيجابية:

أولًا- عليك بالتخلص من التأثيرات السلبية المحيطة تجنب التأثير السلبي، حتّى وإن كان أحد أفراد عائلتك أو صديقك المقرب. يجب ألّا نتساهل إزاء تصرفات الآخر السيئة. ابتعد عنها قدر الإمكان حتّى لا تشكل عائقًا في طريقك للتغيير. اختر أصدقائك بحكمة، فعلى الأرجح أنّ والدك محق عندما كان يردد هذه الكلمات على مسمعك، الأصدقاء المحيطون بنا لديهم تأثير طاغ على توجهاتنا، الإيجابية منها والسلبية، افعل ما تشعر بأنّه من الصحيح فعله، وإنّ شعرت أنّه لا يجد بك القيام بشيء لا تقم به.

ثانيًا- استبدل الأفكار السلبية اخلق متسعاً للأفكار الإيجابية التي ستحل محل الأفكار السلبية التي كنت تفكر بها. انظر إلى الجانب المشع في كل موقف طوال حياتك. ستجد أمورًا ايجابية فيهم كنت تجهلها. إن فعلت هذه الخطوة مدة كافية فستصبح عادة لديك وستخلق فرقًا هائلًا رائعًا لتحسين تفكيرك الإيجابي ومهاراته، خاطب نفسك بعبارات ك "أنا أستطيع" أكثر من "أنا لا أستطيع". تذكر، كل أمره له جانب إيجابي بإمكانك رؤيته إن نظرت جيدًا. ستجد مع الوقت أنّ لا حاجة للقلق، وأنّ القلق ما هو في حقيقة الأمر إلّا محض أوهام تزيد من نسبة أفكارك السلبية، مهما كانت نظرتك للأمر إن استطعت علاجه أو لا فدرب نفسك ألّا تقلق، فالقلق لن يجعل الأمور أفضل بأي حال من الأحوال. ثالثًا، ابتسم أكثر                                                                      الكثير من التوجهات والأفكار لها تأثير مسيطر لدرجة أنّك ستحسن من مزاجك بمجرد ابتسامة صغيرة، قد تكون ابتسامتك سببًا والهاما للآخرين كي يبتسموا، الابتسامة هي مكافئة لا مخاطرة، الأمر الوحيد الذي قد تخاطر به عندما تبتسم هو أنّك قد تمنح نفسك بعض السعادة.

أحط نفسك بالأشخاص الإيجابيين، فهم ذويي تأثير إيجابي عليك، وستشعر بذلك أثناء تواجدك معهم. لا تعط الأمور أكبر من حجمها، لا تكره، لا تحمل الأخطاء أكثر ممّا ينبغي، عالج مشاكلك بنفسك، الشخص الوحيد الملام على أخطائك هو أنت فتحمل نتيجة أفعالك وتوقف عن التصرف بدرامية لا حاجة لها ولا تهدر طاقتك على مشاعر سلبية لا طائل منها ولا نفع.

المقالات المتعلقة بكيف تكون ايجابيا