كيف تكون مفكراً

كيف تكون مفكراً

كيف أفكر؟ ماذا أحتاج لأستطيع أن أفكر؟ هل يجب أن يكون هناك موضوع ؟ هل يجب أن تكون ألأفكار التي نتناولها إيجابية أو محايدة أو سلبية ؟هل هناك وقت للتفكير ؟ هل التفكير يجب أن يكون ناتجاً عن مشكلة أو وضع إنساني خاص؟هل هناك وقت للتفكير؟ وأخيراً هل الصحّة النفسية و العقلية و الجسمية لها دور في التفكير؟

وأوّل ما نبدأ هو أن يكون لموضوع التفكير قيمة و أهميّة و هدف معيّن بحت يصل الشخص المفكر إلى في النهاية إلى نتيجة ترضيه و بحيث يستفيد الغير من نتائج هذه الأفكار و بالتّالي يمكن عرضها ومشاركتها.

ولكي تكون مفكراً يجب أن تكون مدركاً بشكل جيّد وواضح للموضوع الذي سوف يشغل أفكارك دون شك أو لبس ، إنّ وضوح الموضوع ووضوح الهدف المرجو سيساعد بالتالي في رؤية جيدة وأفكار أكثر دقّة . ويجب أن يكون الموضوع جيداً و المعلومات ألتي نبحثها صحيحة مما يجعل أفكارنا مثمرة وتقودنا إلى ما نريد من نتائج هذا بالإضافة إلى دقة معلوماتنا واحتوائها على مصادر ومرجعية وأرقام وتفصيلات تؤدي إلى مطابقة أفكارنا مع الواقع بحيث لا تكون بعيدة عن الموضوع الذي نفكر فيه .

والتركيز على الأشياء المهمّة و الأساسية و الجوهرية أثناء التفكير يجعل من أفكارنا أفكار ذات قيمة، وعندما نفكر يجب أن تكون الأفكار مترابطة و متناسقة مع بعضها البعض ويجب أن يكون لكل فكرة جذر أو أساس من الصحّة بحيث تتم مناقشتها و ربط كل الأفكار بمنظومة خاصّة لمعرفة أبعاد كل فكرة وإلى أي شيءممكن أن تقودنا وما هي احتمالات نجاح أفكارنا تجاه شيء معيّن وما هي احتمالات فشلها أو عدم مطابقتها ،وهذا بالتالي يقودنا إلى العمق والبعد في الأفكار بحيث لا تكون سطحية جافّة ولا عميقة معقدة بل تتناول الموضوع بشفافية خالية من المعوقات و السلبيات هذا بالإضافة إلى الأخذ بعين الاعتبار الآراء و الأفكار الأخرى المخالفة دون تعصّب أو غرور مما يساعد على واقعية الأفكار .

إنّ الإنفتاح و النّظر بشموليّة و العناية بكافّة التفاصيل مثل التّوقيت المناسب والزمن الذي نحتاجه للوصول إلى قرار يقودنا إلى أن نوسع مدارك أفكارنا أكثر ويجعل تفكيرنا منطقي ومنهجي أكثر ،إن التفكير في الغداء أو اللبس يختلف عن التفكير في أخبار شريك الحياة أو الوظيفة المناسبة فهناك موضوعات يجب أن يكون لها بدائل، وعليك بجمع معلومات كثيرة لتغني الموضوع الذي تريد أن تستفيض في التفكير فيه ومحاولة إخراج نظريات حوله ودراسة العوامل المؤثره فيه ، لذلك يجب إن يكون التفكير منطقياً يتبع أسلوباً تسلسلياً بعيداً عن العمومية.

المقالات المتعلقة بكيف تكون مفكراً