إنّ صلاة الاستسقاء هي من وسائل طلب السُقيا والغيث من الله -عزّ وجلّ-، عندما يطول انقطاع الغيث عن بلاد المسلمين، فيلجؤون إلى الله سبحانه وتعالى من خلال تأدية هذه الصلاة.
حكم صلاة الاستسقاء هو سنةٌ مؤكدةٌ مأخوذة عن الرسول محمد - صلّى الله عليه وسلّم- ، فقد ورد عن النبي - صلّى الله عليه وسلم- تأديتها وذلك حسب ما رواه عبّاد بن تميم عن عمه، فقال: (خرج النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى المصلى يستسقي، واستقبل القبلة وصلّى ركعتين، وقلب رداءه( أي جعل اليمين على الشمال))، [رواه البخاري ومسلم].
وقت صلاة الاستسقاءليس هُناك وقتٌ معيّن لأداء صلاة الاستسقاء، فيجوز تأديتها في أي وقت، سواء كان نهاراً، أم ليلاً، ما عدا الأوقات التى نهى الإسلام عن الصلاة فيها، وهي:
لا تختلف كيفيّة صلاة الاستسقاء عن كيفيّة صلاة العيد في عدد الركعات، وعدد التكبيرات، فهي تؤدّى بركعتين، دون أذان، يقرأ فيهما الإمام ما تيسّر له من القرآن الكريم جهراً، ثم يخطب في المصلّين، إلاّ أنّ أصحاب المذاهب الفقهيّة اختلفوا في عدد تكبيرات صلاة الاستسقاء، وكان الاختلاف في المذاهب كما يأتي:
أمّا عن مكان أداء صلاة الاستسقاء، فيمكن أداؤها في المسجد كصلاة العيد، ولكن يفضّل أدؤها في العراء، وبعيداً عن العمران والمساكن.
خطبة صلاة الاستسقاءاختلف علماء المسلمين، وأصحاب المذاهب الفقهية الأربعة في وقت تأدية خُطبة صلاة الاستسقاء، فقال البعض أنّ الخُطبة تؤدّى قبل الصلاة، بينما قال البعض بأنّ الخُطبة تؤدّى بعد الصلاة، وجاءت النتيجة من هذا الاختلاف هو (جواز) إلقاء خُطبة صلاة الاستسقاء قبل تأدية الصلاة، أو بعدها.
كما جاء الاختلاف فيما إذا كان عدد الخُطب خطبةً واحدةً أم خطبتين، وقال أصحاب المذهب الشافعيّ والمالكي بأنّها: خطبتان كصلاة الجمعة، أمّا ما رجّحه الشيخ ابن عثيمين أنّ لصلاة الاستسقاء خطبةٌ واحدةٌ فقط.
المقالات المتعلقة بكيف تكون صلاة الاستسقاء