كيفية الصلاة لقضاء الحوائج

إنّ من مظاهر رحمة الله بعباده أنّه شرع لهم صلواتٍ وعباداتٍ يلجأوون إليها في وقت حاجتهم وضعفهم فيلجؤون إلى الله القويّ العزيز القادر على كلّ شي ويستمدّون منه القوّة والعزّة والمنعة ويستعينون به وحده على كل أمور وشؤون حياتهم ومعاشهم، ومن هذه الصلوات والعبادات صلاة الحاجة، وصلاة الحاجة هي الصلاة التي يصلّيها العبد المسلم في حال أراد حاجةً أو مطلباً ويتمنّى أن يتحقّق هذا المطلب في حياته، كتحقيق فوزٍ معينٍ، أو قضاء حاجةٍ في نفسه أو دفع بلاءٍ أو مصيبةٍ وغيرها الكثير، فحاجات الإنسان تتعدد، وتكثر الأسباب التي يلجأ إليها العبد المسلم لأداء هذه الصلاة، وفي هذه الصلاة يتضرع العبد إلى ربه ويدعوه بأن يقضي له حوائجه، فمن كات عنده حاجة ما عليه إلّا أن يتوضأ ويحسن وضوءه ويصلي ركعتين ويدعو الله بما يريد أن يتحقق بقلبٍ خاشع ومخلص لله وبيقين الإجابة وأن الله سيحقّق له ما يريد ويتمنى.

لا يوجد لصلاة الحاجة وقت معيّن ومخصص لهذه الصلاة، فصلاة الحاجة صلاة طارئة يصليها العبد المسلم لقضاء حاجةٍ ما في نفسه، وهذه الصلاة يجوز للمسلم أن يصليها في الوقت الذي يريد وحين يشعر بأنه بأمسّ الحاجة لخالقه، يدعوه ويستغيث به ويخبره عما في نفسه وعن حاجته التي يريد قضاءها له، ولكن هناك بعض الأوقات في اليوم والليلة المنهي عن الصلاة فيها، وبالتالي من غير المستحب أيضاً القيام بصلاة الحاجة فيها، ومن هذه الأوقات:

• بعد العصرر وحتّى غروب الشمس من الأوقات المنهي عن الصلاة فيها.
• بعد شروق الشمس وحين تصبح واضحةً وجليّةً في السماء.
• بعد صلاة الفجر وحتى موعد شروق الشمس أيضاً من الأوقات المنهي عن الصلاة فيها.

صلاة الحاجة عبارة عن ركعتين كأي ركعتين يصليهما العبد المسلم، فيجب على المسلم أن يكون طاهراً وأن يتوضأ فيحسن الوضوء ويستقبل القبلة ومن ثم يدخل في الصلاة وهي كباقي الصلوات تحتاج من المسلم أن يقرأ سورة الفاتحة وما تيسر له من القرآن الكريم والركوع كالركوع المعروف في صلاة المسلم اليومية، ثمّ القيام من الركوع والسجود كسجود المسلم اليوميّ في صلاته ومن ثم الراحة بين السجدتين والبدء بالركعة الثانية وقراءة الفاتحة وما تيسّر من القرآن فركوعٌ فسجودٌ فالتشهد والصلاة الابراهيميّة، وبعد الانتهاء من أداء الصلاة يتضرّع إلى الله بقلبٍ خاشع وخاضع لربه يسأله حاجته ويدعو ربه بقضاء حاجته له.