كيف تكون رجلاً شجاعاً

كيف تكون رجلاً شجاعاً

الشجاعة

تعدّ الشجاعة من الصفات الحسنة التي من الممكن أن يتحلّى بها أي فرد، وهي ككل صفات الشخصية في الإنسان تتشكّل نتيجة العامل الوراثي أولاً، والاكتساب من البيئة المحيطة ثانياً. بمعنى أنّه من الممكن للإنسان أن يولد غير شجاع بالقدر الكافي، إلّا أنّ الظروف البيئية التي يعيش فيها قادرة على إكسابه صفة الشجاعة بشكل كبير وواضح. كما يُمكن اكتسابها من خلال الخضوع للعلاج النفسي، الذي يعرّف الإنسان بنقاط الضعف في شخصيته ويعالجها. ومن الجدير بالذكر أنّ هناك عدّة طرق تُساعد على تكوين شخصية شجاعة، سنذكر بعضها في هذا المقال إن شاء الله.

كيفية اكتساب صفة الشجاعة
  • الاعتراف بالخوف: بإمكانك أن تعترف بصراحة أنّك خائف؛ فالشجاعة ليست عدم الخوف بالمطلق، بل هي الإقدام على الأمر والمضيّ فيه رغم الشعور بالخوف. ولتكون قادراً على الاعتراف بالخوف، ننصحك بالآتي:
    • ردد عبارة (أنا خائف) بصوت عالٍ بدلاً من كبتها في داخلك، ذلك بحيث تسمعها أذناك فقط وليس من حولك طبعاً؛ فهذا من شأنه تخفيف حدّة التوتّر وجعل الأمور اعتيادية أكثر.
    • تقبّل احتمالية تعرّضك للمخاطر في كل وقت من حياتك وفي يومك الحالي تحديداً؛ فكل جزء من الحياة يحمل معدلاً من الخطورة؛ فإذا كان الأمر كذلك، فإنّ توقفك عن العمل بدافع الخوف، يعني أنّك لن تعمل مطلقاً.
    • لا تركّز على مشاعر الخوف والاضطراب فيك، لأنّك لا تملك التحكّم بها، بل ركّز على ردّة فعلك تجاهها والأمور التي يمكن أن تتحكم بها حيال هذا الأمر.
  • اتّخاذ قدوة: فإذا تعرضت لأمر لا تستطيع مواجهته، اطّلع على سلوك شخص تعرّض لظروف مشابهة لظروفك واستفد منه، أو اسأل أحدهم عن ردّة فعله حال تعرّضه لموقف معيّن. كما يمكنك الاطلاع على شخصيات تاريخية عظيمة، مثل: الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وعمر بن الخطّاب، ونلسون مانديلا وغيرهم؛ فهم خاضوا طريقاً طويلة صعبة لتحقيق الحرية وتوفير الحياة الكريمة لغيرهم.
  • اتّخاذ القرار المناسب: إذا كان عليك اتخاذ قرار حاسم وشجاع، وفيه صعوبة في الوقت ذاته، ففكّر ملياً قبل الإجابة، واسأل نفسك الأسئلة التالية:
    • هل هذا ما يجب عليّ فعله؟ (والإجابة تكمن بما يمليه عليك ضميرك، وليس بما هو أكثر سهولة أو بما هو متعارف عليه بين العامّة).
    • هل هناك طرق أخرى لحلّ المشكلة؟ فكّر جيداً بجميع الخيارات الممكنة، وإن لم تكن مناسبة ففكّر بخيار آخر جديد.
    • هل أنا مستعد لمواجهة النتائج؟ فكثيراً ما يترتّب على القرار عواقب كثيرة وربّما صعبة، ففكّر جيداً إن كان بمقدورك مواجهتها.
  • اعمل على الفور: هناك بعض المواقف الواضحة التي لا تحتاج إلى التفكير الطويل لاتخاذ قرار، لذلك اترك التفكير، خذ نفساً عميقاً، واجعل ذهنك صافياً، ثمّ ابدأ بالتنفيذ.

المقالات المتعلقة بكيف تكون رجلاً شجاعاً