كيف تصبح ثريا بطريقتك الخاصة

الكثيرون منا يطمحون ويرغبون بأن يكونوا أثرياء في حياتهم، ونقصد هنا بالثراء أي "الثراء المادي"؛ حيث إنّه عند امتلاك الفرد أو وصوله لهذه الدرجة من الثراء يستطيع أن ينعم بحياة جميلة ورفاهية مطلقة بعيدة عن المشاكل والعجز في تحقيق ما يحلو له.

الحياة بجميع أشكالها تُقسّم الأشخاص إلى نوعين من الفئات: الفئة الأولى الأشخاص الذين يولدون ويعيشون في هذه الحياة وهم "أثرياء"، في حين الفئة الأخرى من الأشخاص هم الذين يولودن ويعيشون في هذه الحياة كي يصلوا الى درجة "الثراء"، ونلاحظ هنا أنّ الفرق ما بين الفئتين شتّان لوجود العديد من الأمور التي تميّز كل فئة عن الأخرى.

نبدأ حديثنا بالفئة الأولى التي تعتبر "الفئة الأكثر حظاَ"، لامتلاكها العنصر الأهم الذي فرضته حياتنا علينا بوجوده والتي اعتبرته عنصراَ هاماَ لا يمكن الاستنغاء عنه، والذي يمكّننا من تيسير أمورنا عن طريقه ألا وهو "المال"، فهولاء الفئة ينعمون بـ"المال" منذ ولادتهم وتوارثوه عن طريق آبائهم وأجدادهم، دون عناءٍ وشقاء.

الحديث عن "الفئة الثانية" سيكون مطوّلاً لأنها الفئة التي تكافح وتعمل بجد في هذه الحياة للحصول على المال؛ فهؤلاء الأشخاص يسعون منذ صغرهم لتوفير المال الذي يمكّنهم من العيش في حياتهم وضمن مجتمع لا يرحم من هو "ضعيف"، فكلّ شخص من هؤلاء لديه العديد من الطرق التي يسلكها ويضعها كمنهج يسير عليه ويتّبعه لكي يصبح "ثرياً"، فمنهم من يضع أمامه الجدّ والمثابرة في كل خطوة يخطوها، ومنهم من يرسم أحلامه وطموحاته مقابل أعينه ويسعى لتحقيقها، والبعض الآخر يعيش واثق النفس ويؤمن بأنّه مهما تأخّر اليوم الذي يصل فيه لهدفه، فهو على يقينٍ تام بمجيء هذا اليوم الذي يحقق فيه ما يصبو إليه.

وعند النظر لمبدأ "الثراء" من زوايا مختلفة نجد بأنّ هذه الكلمة تحمل معاني عديدة لا يقتصر معناها فقط من الناحية المادية، بل يمكن أن نصف أيّ شخص يحمل صفات "العفة والرضا والايمان".... الخ من الأخلاق الحميدة بأنّه "شخص ثري" لتمتّعه بصفات النبل التي تخلو عند كثير من الناس؛ إذ إنّ طرق الوصول للثراء متنوعة، وكل فرد يرى طريقة مناسبة له مختلفة عن الآخرين تجعله "ثرياَ". من أفضل الطرق التي يجب على كل فرد التقيد والعمل بها هي أن يكون ثرياَ بأخلاقه وصفاته المحمودة في جميع مناحي حياته لأنها هي الطريقة الأجدر التي توصل الإنسان لما يطمح إليه وتجعله ثرياً ليس فقط بأخلاقه وإنما أيضاً بأمواله.