كيف تكون ذا شخصية قوية

• ١ مقدمة
• ٢ كيف تكون ذا شخصية قوية
• ٣ اترك بصمتك أينما ذهبت
• ٤ اجعل كلامك هادفاً
• ٥ لا ترفع صوتك
• ٦ قلل من الضحك فالضحك يضيِّع الهيبة
• ٧ جامل الآخرين بشكل رسمي
• ٨ لا تعطي الناس أكثر من قيمتهم
• ٩ قدم المعروف ولا تنتظر الشكر
• ١٠ أمور يجب الالتزام بها لتكوين شخصيتك القوية
• ١١ أمور يجب أن تتجنبها لتحظى بشخصية قوية

يعيش الإنسان في كثير من الأحيان بأكثر من شخصية، بعضها قد يكون متوافقاً مع الحياة بصفة عامة، و بعضها الآخر قد يكون عكس التوقعات التي جالت في الخواطر، والشخصية التي يبقى الإنسان يبنيّها طوال حياته قد تكون هي الأساس في تكملة حياته بالشكل الذي يحلم به بكل وضوح، ولكي تبني شخصية قوية عليك أن تتعرف على العديد من الأمور الأساسية التي تساعدك في الوصول لمرادك بسهولة.

الشخصية القوية التي يطمح الإنسان لها هي عبارة عن قدرته على التواصل مع الآخرين، وفي نفس الوقت الإبقاء على الروح الواضحة المسيطرة التي يعجز الجميع عن فهمها بأي حال من الأحوال، ولو نظرت إلى حياتك أنت لوجدت أن فيها الكثير من العثرات التي تتطلب القوة المعتدلة في مواصلة الأمور المختلفة، وفي هذا المنطلق لا بد من معرفة أبرز الطرق التي تساعدك في اكتساب الشخصية القوية التي تريد.

فالرجل ذو الشخصية القوية هو الشخص الذي يذكره الآخرين بالخير والسلام عند مغادرته المكان، ويبقى اسمه لامعاً بين الحضور، شخص جذاب يحبه الحضور، ويفضل الجميع الجلوس معه، ولتكون هذه الشخصية المحبوبة القوية في آن واحد عليك أن تعرف الخطوط العريضة التي لا يجب تخطّيها بأي شكل من الأشكال، وهذه الأمور هي التي تساعدك في وضع حدود بينك وبين الآخرين، ولو رأيت نفسك وأنت توقف الآخرين عند حدهم لعرفت وقتها أنك قد وقفت على أولى خطوات التّعامل الصحيح.

لا تكثر من الحديث في الأمور التافهة، واجعل كل كلمة تخرج من فمك في مكانها الصحيح، فالرجل الذي يكثر من الحديث تضيع هيبته وسط الكلام، وقد قال العرب في القدم أن الرجل الذي يتحدث كثيراً لا يفعل شيئا، فإن أردت أن تصنع لنفسك صورة وشخصية واضحة المعالم عليك أن تتحدث بما يتلاءم مع وضعك الحالي، وتتوقف عن قول التفاهات، وفي كثير من الأحيان نجد أنّ الشخصية التي بناها العديد من الأشخاص من حولنا قد اعتمدت هذه الخطوة كأولى الخطوات لتكوين شخصية قوية يراها الآخرين شيئا رائعا.

فالشخص الذي يرفع صوته في كثير من الأحيان يقال عنه أنه شخص ضعيف، ولم يرفع صوته إلا ليظهر للآخرين أنّه قادراً على التواجد في المكان، وهذا صاحب الصوت العالي هو في الحقيقة ذا شخصية ركيكة، والصوت العالي كما هو معروف دليل على ضعف الشخصية، ولو لاحظت لوجدت أن الشخص الذي يرفع صوته لا يمكن أن ينجز شيئاً على الصعيد المحلي أو الأسري، وحتى كلماته لا تكون مسموعة في غالبية الأمر.

ما أكثر الأشخاص الذين يكثرون من الضحك، وتجد الناس يتجمهرون حوله من أجل الاستماع إلى دعاباته اللذيذة التي لا يمكن الاستغناء عنها، في حقيقة الأمر فإن الشخص كثير الضحك هو شخص مرح، غير مبال بالوضع الحالي المحيط به، ولكن إن جئت إليه تجد أن شخصيته لا أحد يحترمها، وفي الأمور الجدية تجد أن رأيه دائما مهمش ولا أحد يأخذ برأيه على الإطلاق، فهذا اختار شخصيته المرحة والتي لا يمكن أن تتناسب مع الشخصية القوية المتزنة التي لا تضحك إلا على الأمور التي تلزم الضحك، ولا تطيله، فتكفي الابتسامة لتصنع الفرق في يومهم فقط.

قم بزيارات الآخرين، فالزيارات التي تقوم بها من وقت لآخر تجعل الناس ينجذبون إلى شخصيتك، خاصة إن كانت زياراتك محدودة، ولا تتواجد إلا في الأماكن التي تتطلب من الأشخاص المهمين التواجد، وحاول أن ترتدي الحلة الرسمية، وأن تقلل من الحديث، وتستمر في التعامل مع الآخرين بمحدودية شديدة، لأنّ الرجل يكون ذا شخصية قوية، ولكن عندما يتحدث ويكثر الحديث يضيع شخصيته في لمح البصر.

فلا تراجع الناس وتخبرهم بأن فلانا قد سمع منك حديثا أو قال عنك شيئا، فآخر ما يمكن أن يضايقك أو يزعجك هو كلام الناس الذي لا يقدم ولا يؤخر، وفي الحقيقة فإن الملامة التي قد تتلقاها بعد الحديث مع بعض الأشخاص قد تزعجك وتضيع من شخصيتك التي عانيت في بنائها، وفي الأصل فإن الناس لا يمكن أن يخرج من تحت أيديهم أي أمر إلا ويتحدثون عنه بالخير كان أو الشر، والأمر لا يتعدى كونه مجرد حديث عابر من أفواه تافهة يفضل الاستغناء عنه، والتوقف عن متابعته، وقد قال تعالى(إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين) وفي حقيقة الأمر فإنّ كلام الأشخاص العابر يجب العبور عنه، وعدم الالتفات إليه بأي حال من الأحوال.

فكثير من الشخصيات المهمّة في العالم ككل تقدم المساعدة للأشخاص الذين يحتاجون للمعونة بشكل عام، فإن أردت أن تكون ذا شخصية قوية ومعروفة ما عليك إلا أن تقف بجانب من جاءك يوما يستنجد بك أن تخدمه في أي أمر، وهذا الشخص هو من سيصنع لك شخصيتك المنشودة، ومساعدتك له قد تعزّز من موقفك أمام الآخرين، وحتى أمام نفسك، واحذر أن تتباهى بالمساعدة التي تقدمها للآخرين لأن ذلك من شيم الماكرين الذين يتمننون على المحتاج بما يقدمون من مساعدات.

وفي خضم الحديث عن الشخصية القوية يجب التعامل مع هذه الصفة على أنها صفة أساسية من صفاتك بصفة عامة، وهناك فرق كبير بين الشخصية القوية وبين الشخصية المتغطرسة، فلتكون ذا شخصية قوية عليك أن تكون رحيما بالأشخاص المحيطين بك، وألا تكون متكبرا عليهم، واحذر التباهي بأفعالك وأي أمر قد تقوم به قد يحسب عليك في المستقبل، وحاول أن تبني شخصيتك من محبة الآخرين لك، ولا تقابل حبهم لك بالجحود ونكران الجميل، وتأكد أن أمر امتياز قد تحصل عليه بشخصيتك فإن الأشخاص المحيطين بك لهم الفضل عليك في ذلك، ولذلك وجب عليك إكرامهم.

وهناك بعض الأمور التي يجب أن تتجنبها من أجل الحصول على شخصية قوية وهي ما يلي:

وختاماً فإنّ الشخصية القوية التي تحلم بها قد تكون نقمة عليك في يوم من الأيام، لأن الشخص الذي يحلم بهذه الشخصية قد يفقد العديد من المشاعر التي يجب أن يمر بها خلال حياته، فمثلاً لا يحق للشخص الذي يتصنع القوة أو يحلم بها أن يبكي أو يتألم أو ينزعج من أي أمر لأن ذلك قد يزعزع من الصورة التي قد بناها لنفسه، كما أنّه يجب أن تكون جافاً في كثير من التعاملات مع الآخرين حتى لو لم يكن هذا من طبعك.