خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان وأعطاه العقل، وجعل له حق الخيار في الطريق الذي يريد، فإما طريق الخير، وإما طريق الشر والسوء، كما جعل الله سبحانه وتعالى باب التوبة مفتوح لجميع البشر مهما زادت ذنوبهم، حيث لا يقفل هذا الباب حتى طلوع الشمس من مغربها، أو بلوغ الروح إلى الحلقوم، ويفرح الله بالتوبة الصادقة من عباده، ويبدل السيئات حسنات، ومن الجدير بالذكر أنّ الرسول دعانا إلى تجديد التوبة، فقال عليه الصلاة والسلام: (يا أيها الناسُ ! توبوا إلى اللهِ، فإني أتوبُ في اليومِ إليه مائةَ مرةٍ) [صحيح].
شروط التوبة الصادقة الندمالندم هو الأسف والحسرة على ما قام بفعله، حيث يتمنى أنّه لم يفعل هذا العمل، أما إذا لم يندم الإنسان على فعلته، فإنه إصرار على اقتراف الذنب وهذا يحتاج إلى توبة أخرى، فالندم شرط مهم لصحة التوبة، حيث قال صلى الله عليه وسلم (الندم توبة) [صحيح].
الإقلاع عن المعصيةالإقلاع عن المعصية هو التوقف عن إتيان الذنوب والمعاصي، حيث لا تصح التوبة إلا بالابتعاد عن المعاصي، أما التوبة دون الإقلاع عن الذنب فلا تعتبر توبة صادقة.
العزم على عدم العودة إلى الذنبالعزم على عدم العودة إلى الذنب يعدّ من أكبر الدلالات الواضحة على صدق وصحة التوبة، وهو التصميم على عدم الرجوع إلى المعصية التي تاب منها.
رد المظالم إلى أهلهايعتبر رد المظالم إلى أهلها أداء ذلك الحق إلى أهله، فمن كان ذنبه الاعتداء على الناس وجب عليه أن يتحلل منه، فإذا كان مالاً أو ما شابه رده إليه، وإذا كان عرضاً فيطلب مسامحته، وإلا وجبت بحقه العقوبة.
علامات قبول التوبةالمقالات المتعلقة بكيف تكون التوبة الصادقة