يدّعي بعض المسلمين محبتهم للنبي -عليه الصلاة والسلام-، وهم في حياتهم بعيدون كلّ البعد عن سنته ومنهجه القويم؛ فالمحب لا يكون في أي حال من الأحوال إلا متّبعاً لمن يحبه وإلّا كان ادعاؤه في المحبة كاذباً، فالذي يحبّ الله تعالى ينبغي له اتباع دينه والتزام أوامره واجتناب نواهيه، كما ينبغي له اتّباع نبيه وما تركه من سنّة وشريعة، قال تعالى (قل إن كنتم تحبّون الله فاتّبعون يحببكم الله )، فالاتّباع هو من أعظم تجليات المحبة في الواقع العملي لحياة المؤمن؛ فالمحبّ يكون حريصاً على تتبع سيرة النبي -عليه الصلاة والسلام- في كلّ شؤون حياته؛ حتى يقلّدها ويتأسّى بها.
محبة الصحابة للرسول عليه الصلاة السلامضرب لنا الصحابة خير مثالٍ على المحبّة الحقيقيّة للّنبي -عليه الصلاة والسلام-، فقد كانوا حريصين على اتّباع النبي الكريم في كلّ شيء، كما كانوا يحرصون على ملازمته والتعلّم منه كلّ ما يصلح أمر دينهم ودنياهم، وقد وصف أحد المشركين حال النبي الكريم بين أصحابه، حيث شبّهه بقيصرٍ بين قومه؛ لمّا رأى نفوسهم تفيض بمشاعر المحبّة له؛ حيث لا يتوضّأ وضوءاً إلا بادروا لأخذ فضله والتبرك به، في صورةٍ مثّلت أعظم تجليات المحبة الحقيقيّة النابعة من القلب، وفي المعارك رأيتهم يذودون عن النبي الكريم -عليه الصلاة والسلام- ويدفعون عنه الأذى بكلّ ما أوتوا من قوة؛ ففي معركة أحد، وقف الكثيرون منهم ليدافعوا عنه حينما كان حوله المشركون يريدون أذيّته وقتله.
كيفيّة محبة الرسول صلى الله عليه وسلّمحتّى يحبّ المسلم النبي -عليه الصلاة والسلام- حقيقة قولاً وفعلاً ينبغي عليه ما يلي:
المقالات المتعلقة بكيف نحب الرسول صلى الله عليه وسلم