كيف نحب الرسول صلى الله عليه وسلم

كيف نحب الرسول صلى الله عليه وسلم

محبة النبي صلى الله عليه وسلم

يدّعي بعض المسلمين محبتهم للنبي -عليه الصلاة والسلام-، وهم في حياتهم بعيدون كلّ البعد عن سنته ومنهجه القويم؛ فالمحب لا يكون في أي حال من الأحوال إلا متّبعاً لمن يحبه وإلّا كان ادعاؤه في المحبة كاذباً، فالذي يحبّ الله تعالى ينبغي له اتباع دينه والتزام أوامره واجتناب نواهيه، كما ينبغي له اتّباع نبيه وما تركه من سنّة وشريعة، قال تعالى (قل إن كنتم تحبّون الله فاتّبعون يحببكم الله )، فالاتّباع هو من أعظم تجليات المحبة في الواقع العملي لحياة المؤمن؛ فالمحبّ يكون حريصاً على تتبع سيرة النبي -عليه الصلاة والسلام- في كلّ شؤون حياته؛ حتى يقلّدها ويتأسّى بها.

محبة الصحابة للرسول عليه الصلاة السلام

ضرب لنا الصحابة خير مثالٍ على المحبّة الحقيقيّة للّنبي -عليه الصلاة والسلام-، فقد كانوا حريصين على اتّباع النبي الكريم في كلّ شيء، كما كانوا يحرصون على ملازمته والتعلّم منه كلّ ما يصلح أمر دينهم ودنياهم، وقد وصف أحد المشركين حال النبي الكريم بين أصحابه، حيث شبّهه بقيصرٍ بين قومه؛ لمّا رأى نفوسهم تفيض بمشاعر المحبّة له؛ حيث لا يتوضّأ وضوءاً إلا بادروا لأخذ فضله والتبرك به، في صورةٍ مثّلت أعظم تجليات المحبة الحقيقيّة النابعة من القلب، وفي المعارك رأيتهم يذودون عن النبي الكريم -عليه الصلاة والسلام- ويدفعون عنه الأذى بكلّ ما أوتوا من قوة؛ ففي معركة أحد، وقف الكثيرون منهم ليدافعوا عنه حينما كان حوله المشركون يريدون أذيّته وقتله.

كيفيّة محبة الرسول صلى الله عليه وسلّم

حتّى يحبّ المسلم النبي -عليه الصلاة والسلام- حقيقة قولاً وفعلاً ينبغي عليه ما يلي:

  • أن يكون النبي -عليه الصلاة والسلام- أحبّ إليه من نفسه ومن أهله ومن الناس أجمعين، فكما نعلم أنّ النبي -عليه الصلاة والسلام- ذكر حديثاً فيه؛ أنّه لا يؤمن أحدنا حتى يكون رسول الله أحبّ إليه من نفسه، ومن الناس أجمعين، فقال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- حينما سمع ذلك: والله يا رسول الله إنّك لأحب الناس إلى قلبي إلّا من نفسي، قال: لا يا عمر حتى أكون أحبّ إليك من نفسك، فقال عمر: فأنت أحبّ إليّ من نفسي يا رسول الله، قال: الآن يا عمر، أي الآن اكتمل الإيمان عنك وصح.
  • أن يحرص المسلم على قراءة سيرة النبي -عليه الصلاة والسلام-، وأن يسعى للاقتداء بشخصية النبي -عليه الصلاة والسلام- في حياته وتعاملاته.
  • أن يتأذّى المسلم من حملات الإساءة للنبي -عليه الصلاة والسلام-، وأن يسعى للردّ عليها بكلّ ما استطاع من الوسائل والحيل.
  • أن يتمنّى المسلم رؤية النبي -عليه الصلاة والسلام- في المنام؛ فمن صدق المحبة تمنّي رؤية المحبوب عياناً.

المقالات المتعلقة بكيف نحب الرسول صلى الله عليه وسلم