مهارة الكلام بعض النّاس يمتلكونَ مهارات التحدُّث والكلام بشكلٍ فطريّ فنجدهم يندمجونَ في جميع المُناسبات ومع جميع الأشخاص من حولهم، وباستطاعتهم تحويل أي موقف مُحرج إلى صالحهم وبالأخص إذا مرّت لحظة من الصمت لدى الجلوس مع مجموعة من الأشخاص، ولكن مهارة التحدُّث بكثرة لا يمتلِكُها الجميع فهيَ تحتاجُ إلى الجُرأة والشخصيّة القويّة.
إنَّ الشخص كثير الكلام ينجحُ في العديد من الأمور التّي تواجههُ في حياته، ولكن قد يقعُ في بعض المشاكل أيضاً نتيجة التحدُّث بكثرة، لذلِكَ عليهِ الموازنة في ذلِك، وفيما يلي بعض الخطوات لمُساعدة الشخص ليُصبِحَ كثير الكلام:
نصائح لتصبح كثير الكلام - البدء بالكلام في موضوعٍ يعرفهُ جميع الأشخاص الموجودين: فمن أكبر المخاوف التّي قد تواجه الشخص عندَ رغبتهِ في الكلام مع غيره هيَ عدم إيجاد الموضوع المُناسب أو أي شيء للتحدُّث عنهُ، ولحُسن الحظ هُنالِكَ حلٌّ لهذا الموضوع وهوَ التكلُّم في أمورٍ تجمعُ الشخصين معاً، فعلى سبيل المثال عندما يرغب الطالب بالتحدُّث إلى زميله يبدأُ الكلام بمُناقشة الدرس والحصّة المدرسيّة، وهكذا.
- التدرُّب في الحديث بمواضيع عامّة ومُهمّة: كالسؤال عن الأهل أو الدراسة، أو سؤال أيّ من الأسئلة العامّة وتجنُّب طرح أسئلة خاصّة وشخصيّة، فمن الوقاحة بدء الحديث بالسؤال عن أمور لا تخُص الشخص.
- طرح الأسئلة التّي نهايتُها مفتوحة: فمن المُهم أن يبدأ الشخص المحادثات من خلال إعطاء الناس فرصة للحديث، والاستجابة لهم في المقابل، وهذا ما يجعل الشخص مُتحدّثاً بارعاً، وليسَ فقط الاكتفاء بالتحدُّث عن النفس، فالأسئلة المفتوحة تُعطي الآخرين المجال للتحدُّث وإعطاء آرائهم بدون الشعور بالملل أو عدم الرغبة بالاستماع.
- تذكُّر المُحادثات السابقة: فأحياناً يكون الكلام مع الأُناس الذّين يعرفهم الشخص معرفة سطحية أصعب من التكلُّم مع الغرباء، لذلِكَ من الجيّد التحدُّث في أُمورٍ يعرفها كِلا الطرفين أو مواضيع قد تحدثا عنها في ما مضى.
- التدرُّب على مهارات الاستماع: فالمُحادثة الجيّدة يجب أن تتم ما بينَ الشخصين عن طريق التكلُّم والاستماع بنفس الوقت، فقد يشعُر أحد الطرفين بالملل لكثرة تكلُّم الطرف الآخر وعدم ترك أي مجال للحديث، لذلِكَ وبعدَ طرح سؤال أو نُقطة مُعيّنة على الشخص الصمت قليلاً لإعطاء الطرف الآخر الفُرصة للتحدُّث.
- قراءة لغة الجسد للشخص الآخر: فبعض الأشخاص لا يرغبونَ بالتكلُّم وسيزداد الأمر سوءاً إذا تمَّ إجبارهم على ذلِك، لذلِكَ من الجيّد اكتشاف هذا الأمر من خلال مُراقبة لُغة جسدهم وتحويل الحوار إلى شخصٍ آخر حتّى لا يتم إحراجهم وإجبارهم على الكلام.
- الابتسام: فكثيراً ما تكونُ المُحادثات بين الأشخاص صامته بالاكتفاء بالنّظر أو الابتسام، لذلِكَ على الشخص دراسة الموقف ليعلم إن كانَ عليهِ التحدُّث أو الصمت والابتسام فقط.