كيف أقوي ثقة ابنتي بنفسها

تكمنُ وظيفة كلّ أمٍّ أو أبٍ بتربية أولادهم وتهيئتهم ليكونوا أفراداً واعين ومساهمين في المجتمع، وحلمهم وغايتهم الأسمى هي رؤية صغارهم واثقين من أنفسهم وقدراتهم وقادرين على إنجاز ما يصْبُون إليه، ولأنّ الثّقة بالنّفس هي الخطوة الأولى للوصول إلى الأهداف فيجبُ التّركيز على تعزيزها والسّعي جاهدين على زرعها في نفوس الأبناء إناثاً كانوا أم ذكوراً، وفي هذا المقال سنتحدّثُ عن كيفيّة تقوية ثقة الابنة بنفسها.

• كن قدوةً لها: يقلّد معظم الأطفال ذكوراً وإناثاً والديْهم ويحاولون الاقتداء بهم بكلّ تصرّفاتهم، الأمر الّذي يعدّ حسّاساً نظراً لاقتداء الأطفال بكلّ ما يصدر عنهما من تصرّفات سيّئة أو جيّدة، دون قصدٍ أحياناً، لذا عليك كأبٍ أو أمٍّ أن تقوّي ثقتك بنفسك أوّلاً وتمتنع عن إبداء التّعليقات السّيّئة عن جسمك أو شكلك، وتُظهر لابنتك حبّك لنفسك وشكلك ورضاك عن كلّ ما تملك دون أن تُشعرها بأنّ هناك صورةً زائفةً عن الجمال يجب الوصول إليها ليثق الشّخص بجماله الخارجيّ، لكي تقتدي بك وتحبّ نفسها وشكلها كيفما كانت.
• انتبْه إلى ألفاظك: للألفاظ والتّعليقات التي تسمعها الفتيات من والديها تأثيرٌ قويٌّ ومباشرٌ على تفكيرهم ونظرتهم إلى ما يجبُ أن تكونَ عليه الأمور، لذا عليك أن تراقبَ ما تقولُه جيّداً أمامهم وتستغلّ إنصاتهم لك لتقوية ثقتهم بدلاً من زعزعتها، فمثلاً إذا رأيت صورة فتاةٍ بشعرٍ مجعّدٍ لا تقل إنّ شعرها ليس جميلاً أو أنّها كانت ستكون أجمل لو أنّ شعرها ناعم، فبهذا التّعليق ترسم في مخيّلة ابنتك صورة أن الفتاة الجميلة يجب أن يكون شعرها ناعماً وأملس، وستكره شعرها إن لم يكن كذلك.
• كن أكبر معجبٍ بها: ترغب كلّ الفتيات مهما صغرت أعمارهنّ أن يكون لديهم معجبٌ بهنّ، لذا عليك كوالدٍ أن تكونَ معجباً بابنتك وتخبرها كلّ يومٍ أنّها جميلةٌ وأنّك تحبّها، وأن تخصّص لها وقتاً يوميّاً لتشعرَها بأنّها مميّزة، وتقوم بالأعمال الّتي تحبّها لتدرك أنّها فردٌ يجب أن يُقدّر ويُراعى.
• اكتشف مواهبها: يفيد كثيراً أن تجد ما تبرع به ابنتك لتعزيز ثقتها بنفسها، لذا عليك العمل جاهداً على إيجاد موهبة ابنتك وتخصيص وقتٍ خاصٍّ بها لتزيد ثقتها بقدراتها وإمكاناتها.
• انْفِ مفهوم الكماليّة: اكشف لابنتك زيفَ الصّور التي نراها في وسائل الإعلام عن المرأة الجميلة، وأريها صوراً وقصصاً واقعيّةً لهذه الشخصيّات في الحياة الواقعيّة، ودعها تفهم فكرة عدم وجود شخصٍ كاملا، فالكمال لله.