معرفة الإنسان الكاذِب أثناء التعامُل معَ الأشخاص من حولنا من الصعب تحديد ومعرفة الشخص الكاذِب من الصادِق، خصوصاً إذا كانت المعرفة بهم جديدة، حتّى وإن كانَ الشخص صديقَكَ وتربِطُكَ بهِ علاقةٌ قديمة فقد يخفي عنكَ بعض الأمور ويُحاوِلُ جاهِداً تفادي إخباركَ بِها.
إنَّ من أصعب المواقف هوَ التعامُل معَ أشخاصٍ كاذبين لا يُمكِنُكَ الجزم فيما إذا كانوا يُخبرونكَ الحقيقة أم لا، لِذلِكَ هُنالِكَ طُرقٌ عديدة يستخدمُها المُختصّون لمعرفة ما إذا كانَ الشخص كاذباً.
- قُم باختبار المُصافحة، فهل سبقَ لكَ أن أردت أن تعرف ما هيَ فكرةُ الآخرين عنك؟ يُمكنُكَ دائماً معرفة الكثير من خلال مُصافحتهم فقط، فمثلاً:
- عندما تقومُ بمُصافحة الشخص يجب أن تقوم بترك المجال لهُ ليضغط على يدك وتُلاحظ كيفيّة قيامه بذلِك، فإذا قام بِهَز يدك إلى الأعلى والأسفل، فذلِكَ يعني أنّهُ يراكَ مُساوياً لهُ.
- إذا قامَ الشخص بالشد على يدك لدرجة ليِّها فذلِكَ يعني بأنّهُ يراكَ بأقلّ منزلة منه.
- وإذا قامَ بمصافحتك ناظراً إلى الأعلى فذلِكَ يعني بأنّهُ يراكَ مُتفوِّقاً عليه.
- أمّا تجنُّب مُصافحتك فقد يعني ذَلِك بأنّهُ قام بالكذب عليك بأمرٍ ما.
- تحقّق من حركات يد الشخص الذّي يُكلِّمُك، فهُنالِكَ الكثير من حركات اليد التّي من المُمكِن أن تكشف عدم الصدق، وقد أظهرت الأبحاث أنَّ مُعظم هذهِ الحركات ناتجةٌ عن ردّاتِ فعلٍ طبيعيّة للجسد جرّاء التعرُض للضغط والتوتُّر.
- مُلاحظة أي حركات يقومُ بها الشخص بوجههِ، فالعديد مِن النّاس يقومونَ بلمس أنفهم أو تغطية أعينهم وأفواههم عندما يبدؤونَ بالكذِب.
- فحص حركات اليد والذراع، فاليد المضمومة تعني الكذِب أو الشعور بالتوتُّر، ووضع اليد على الورك يعني الغضب مع الصدق بالكلام، أمّا القيام بجمع الوَبر غير الحقيقيّ عن الثياب فذلِكَ يدُلّ على الكذب والتهرُّب، وعندَ تكتيف اليدين فذلِكَ يعني عدم قول الحقيقة والتوتُّر أو عدم الموافقة.
- النظر إلى العينين، فبالإمكان معرفة الكثير من الأشياء عن الشخص بالنظر إلى حركة عينيه، فالإنسان بطبيعتهِ يجدُ صعوبةً في التركيز بنظره في مكانٍ واحد عندَ التفكير بأمرٍ ما أو التعرُّض لموقفٍ مُعيَّن، فأثناء الكذب سيتجنَّب الشخص النظر إليك، وسيستمرّ بتغيير حركة عينيه للأعلى والأسفل والجوانب، هرباً من مواجهتك.
- مُلاحظة أي حركات غريبة يقومُ بها الشخص، فعندما يقوم الشخص بالكذب لمُدّةٍ طويلة سيبدأُ بالقيام بحركاتٍ غريبة؛ لأنَّ الكَذب صعبٌ جدّاً على الإنسان، فستُلاحِظ تنفسه بسرعة، وجفافِ فمه.
- التحقُّق من احمرار الوجنتين، فإذا احمرّت وجنتا الشخص أثناء تكلُّمهِ فقد يدُل ذَلِك على كذبه أو توتُّرهِ إزاءَ أمرٍ ما.
- هزّ القدم، فغالِباً ما يقوم الشّخص الكاذِب بهزّ قدمهِ أثناء تحدُّثه لشعورهِ بالتوتُّر والقلق من اكتشافِ أمره.
- مُلاحظة أي تغيير في طريقة الكلام، فقد تجد تغييراً كبيراً في طريقة كلام الشخص الكاذِب، فسيكونُ هادئاً تارّة، ومُنفعلاً تارّةً أُخرى.