سلوكيات الناس وأساليبهم تختلف في التعامل، فهناك من لديه القدرات اللائقة للتواصل مع الآخرين، وخلق طرقٍ جيّدة في الوصول إلى الأهداف التي يتم تحديدها، وهناك الكثيرون الذين لا يمتلكون وسيلةً لبقة في التعبير، كما قد يخونهم السلوك في تحقيق الهدف.
السلوك الاستفزازيهو سلوك سلبي بشكل كبير، وإيجابي بنسبة بسيطة، يدلّ على ضعف أو قوة الشخص، لكن في المحصلة هي مشكلة نفسية الهدف منها استقطاب تصرّف أو رد فعل معين. ويعود ذلك لعدة أسباب ومنها:
لا تبدي أيّ رد فعل أو اهتمام وتحلّى بالبرود، واعتبر أن هذا الشخص يعاني من اضطرابات عليك عدم تحفيزها، كما عليك تقدير حالة الآخرين النفسية وعدم التدقيق والتركيز على أقوالهم وتصرفاتهم وهم يعانون من ضغط أو كآبة، ولا تعطي ردّات فعل معاكسة تزيد من تعقيد وسوء الأمر، عليك التحلّي بالقدرات والإمكانيات التي تستطيع من خلالها علاج هذه المواقف ومواجهتها، وتحلّى بالحلم لتكن دائمًا أنت المنتصر.
أما عن الاستفزاز الإيجابي فهو التدرّج في إظهار شيء يمتلكه الطرف المقابل في داخله وليس لديه الجرأة لإظهاره في الوقت الحالي على الأقل قد يغير من مجرى حياته، كأن نستفز كاتبًا ليظهر لنا كلمات وعبارات تبعث داخلنا الدهشة والإعجاب، أو نبث بعض العبارات الاستهتاريّة لتحفيز رسام على إبراز لوحته الجميلة، وهنالك جانبٌ آخر للاستفزاز وهو تحفيز قوّة خفية داخل الطرف الآخر.
برأيي إذا كنت ترى أنّك شخصية مستفزّة حاول تدويرها للإيجابية وليس السلبية فهناك فرق كبير، الأوّل يجعل منك شخصًا منتجًا ومطورًا لمن حولك، والثاني يجعل منك شخصًا مكروهًا، وربّما مستبعداً من مجتمعه وبيئته، لأنّه طرف مزعج ومثير للغضب، ولا تنسَ دائمًا حسن الظن بالآخرين واستحضر نواياك الحسنة في كلّ الأحوال.
المقالات المتعلقة بكيف أواجه من يستفزني