الخوف من قيادة السّيارة يشعُر الكثيرون بالحماس الشّديد جراء إمكانيّة الحُصول على رخصة القيادة، والتمكّن من القيادة على الطّريق العام، ولكن غالباً ما يُصاحب هذا الحماس قلقٌ أو خوفٌ من القيادة، خصوصاً عند الأشخاص قليلي الخبرة، أو الأشخاص الّذين لم يتدرّبوا من قبل على قيادة السّيارة، ولذلك فإنّ الخوف أو التوتّر في هذه المرحلة يُعدُّ أمراً طبيعيّاً؛ فمع القيادة لفترات أطول يتلاشى هذا الخوفُ ليُصبح أمراً اعتيادياً يقوم به الأشخاص دون أيّ خوفٍ أو قلقٍ ممّا قد يواجهونهُ.
كيفيّة التّغلب على الخوف من قيادة السّيارة توجد العديد من الطرق والنصائح التي يجب اتّباعها للتغلّب على الخوف من قيادة السيّارة، نذكر منها:
- مُرافقة شخص آخر أثناء القيادة : قد يرتبط خوفك أحياناً بقِيادتك لسيارة بينما أنت وحيد، ولهذا يُفضّل أن يرافقك شخص ليس عليه أن يكون مُتمرّساً في القيادة ولكنّك تثقُ بهِ، وعليه أن يكون هادئاً وإيجابياً في توجيهك أثناء القيادة، فمثلاً إذا كُنت تعاني من القلق بعد الانتهاء من تدريب القيادة وحصولك على الرخصة، وما زلت تشعُر بالخوف بعد مرور أسابيع أو ربما أشهر، فالأفضل أن يُرافقك شخص آخر أثناء قيادتك، وعندما تشعر بأنّك بدأت الاعتياد على القيادة، حاول تجربة قيادة السيّارة وحدك لمسافات قصيرة.
- القيادة في النّهار : عندما تبدأ بالقيادة حاول تفادي الخروج للقيادة في فترات المساء بعد غياب الشّمس؛ فالقيادة في هذا الوقت من اليوم تُصعّب الأمر عليك، كما تُصبح رؤية المُشاة والحيوانات، والسّيارات الأخرى أصعب، ولهذا فإن تجنُّب القيادة ليلاً يُجنّبك بعضاً من القلق أو الخوف الناتِج عنها، وقُد بشكلٍ أكبر في ساعات النّهار أو الصّباح، وعند الشّعور بتلاشي القلق أو الخوف، ابدأ بالقيادة ليلاً.
- لا تتقاعس عن القيادة : يشعُر الكثيرون مِمَّن مرّوا بحوادث سير بالخوف الشّديد من العودة إلى القيادة، ولكنّ هذا ليس أمراً جيّداً؛ حيث يجب التّأكد من أنّ رخصة القيادة سارية المفعول، كما لا يتوجّب الانقطاع التامُ عن القيادة، فلا أحد يعرف متى يُمكن أن يُواجِه حالةً طارئةً تستدعي قيادتهُ للسّيارة دون استعداد مُسبق لذلك.
- حُب القيادة على الطّريق السّريع : يشعر الكثيرون بالخوف الشّديد من القيادة على الطُّرق العامة أو السّريعة، حتّى وإن كانوا لا يشعرون بهذا القلق أثناء القيادة بالطُّرق الفرعيّة، خصوصاً الأشخاص الذين بدؤوا القيادة حديثاً، ولهذا يُنصح بالقيادة على الطُّرق السّريعة الهادئة ومن ثمّ الانتقال إلى الطُّرق المُستخدمة أكثر عند الشُّعور بتلاشي القلق أو الخوف.