كيف تتجاوز الفشل

الفشل أمرٌ طبيعيٌّ في حياة البشر؛ فالحياة لا تسير في خطٍ واحدٍ وإنّما ترتفع تارةٍ وتهبط تارةً أخرى. النجاح والفشل وجهان لعملةٍ واحدةٍ، فلا يوجد شخصٌ حياته كلّها نجاح أو كلّها فشل؛ فالنجاح بعد الفشل هو النجاح الحقيقيّ والباقي، وأغلب الناجحون والعظماء هم من عانوا من مرحلةٍ صعبةٍ من الفشل، ولكن من يستطيع الوقوف مرةً أخرى هو من ينجح بينما الّذي يجلس مكانه وييأس فإنّه يصاب بالإحباط ويبقى مكانه دون تطوّر، وقد يكون هذا الفشل على صورة خسارة الأموال أو فشل مشروعٍ ما، أو خسارة شخصٍ عزيزٍ، فكيف يمكن مساعدة من يفشل لتخطّي هذه المرحلة بصورةٍ إيجابيّة.

• الايمان بأن كلّ الأمور تسير وفق خطةٍ من الله تعالى وبيده كلّ شيء؛ فهذا الإيمان يشحن الإنسان بالكثير من الإيجابية والنظرة المتفائلة للحياة، فلا يوجد ما هو عبث وإنّما لكل شيء سبب، وهذه هي الخطوة الأولى.
• عدم إنكار الفشل في العقل؛ فالإنكار لن يقدّم في الوضع أي شيء جديدٍ وإنما سيستهلك الكثير من طاقة الشخص بين ما هو واقع وبين ما يفكّر فيه، كما من المهم أيضاً عدم إلقاء اللوم على الآخرين في الفشل وإنّما يجب أن يتقبّل الشخص هذا الفشل بكلّ جديّة وحزم.
• تحليل الموقف الذي تم فيه الفشل، ومحاولة تحليل أسباب الفشل للعمل على تلافيها في المستقبل، ومحاول إيجاد النقاط الإيجابية في الموقف، فدائماً النصيحة في هذه المواقف هي النظر إلى الجزء الممتلىء من الكأس وعدم التركيز على الجزء الفارغ، فدائماً هناك شيء جيّد حتى في الأشياء غير الجيّدة.
• التركيز دائماً في العقل على النجاح ومسح كلمة الفشل من قاموس الأفكار، وذلك من أجل توجيه العقل الباطن إلى تحقيق النجاج ومن ثم يقود هو العقل الظاهر نحو تحقيق الأهداف.
• الابتعاد عن لوم النفس لأيّ سببٍ كان؛ فاللوم يُفسح مجالاً للشيطان بالتسرّب إلى عقل وقلب الشخص، ويبدأ يبثّ فيه الطاقة السلبيّة والأفكار السوداء مما قد يؤدي بالشخص إلى الشعور بالاكتئاب والإحباط.
• محاولة كتابة الأهداف المستقبليّة على ورقة ومن ثمّ تعليقها في كلّ مكانٍ ظاهر في البيت، فهذا من شأنه أن يُذكِّر الشخص بأهدافه التي يجب أن يعمل عليها، ومحاول الأخذ بالأسباب التي قد تُحقّق هذه الأهداف، فالاتكال لا يجلب النجاح أبداً.
• قراءة الكثير من قصص النجاح التي حققها بعض العظماء ومتابعة سيرة حياتهم؛ فحياتهم بالتأكيد لا تخلو من قصص الفشل ولكنهم بأسلوبٍ ذكيّ حوّلوا هذا الفشل إلى نجاح.