يُصاب الكثير من الناس بالتوتّر لأسباب مختلفة؛ فهناك من يصيبه التوتّر بسبب ضغط العمل أو الدراسة، وهناك من من يصاب به بسبب التفكير الزائد في موضوع أو عدة مواضيع في آن واحد، وأيّاً كان سبب هذا التوتّر، فلهُ نتائج سيئة ومخيفة على من يصاب به؛ فهو يسيء للجسم والعقل والروح على حد سواء. في هذا الموضوع نقدّم لكم نصائح مفيدة للتخلص من التوتر بطريقة مدروسة وصحيحة.
اعرف سبب توتّركهل هو العمل؟ هل هو الدوام الطويل؟ هل أطفالك أو عائلتك هم سبب توترك؟ هل تفكر في أكثر من موضوع في وقت واحد ولا تجد حلاً لأي منها؟ ما هو سبب توترك؟ فكّر بهذا السؤال ملياً وحدّد جميع الإجابات الممكنة، ففهم المشكلة هي أوّل مرحلة في حلّها حلاً صحيحاً.
لاحظ تأثير التوتر عليكامنح نفسك بعض الوقت يومياً لعدة أيام متتالية لإجراء التالي: تمدّد على ظهرك أو اجلس على مقعد مريح، ثم مرّ بتفكيرك على أجزاء جسدك واحداً واحداً، مبتدئاً بأصابع قدميك وحتى رأسك، وتأمّل أثر توتّرك على هذه الأجزاء، لاحظ كيف أنّ عضلاتك مشدودة ورأسك يؤلمك وبطنك غير مرتاح. هل تلاحظ ذلك؟ هذا هو الأثر الناتج عن التوتّر! هل ما زلت تجد أن سبب توتّرك يستحقّ أن تخسر من صحتك؟
لا تلجأ إلى العلاجات الخاطئةاحذر محاولات إيقاف التوتّر المؤقتة، مثل: التدخين، أو شرب المسكرات، أو قضاء ساعات طويلة على التلفاز أو الكمبيوتر لتفريغ التوتر، أو النوم لفترات طويلة جداً، أو الهروب من مواجهة مشاكلك وحلّها. جميع هذه الطرق لا تساعد في القضاء على التوتر وإنّما تؤجّل شعورك به مؤقتاً، كما أنها تزيد المشكلة على المدى الطويل، بل وتتسبّب بمشاكل أخرى. المطلوب هو القضاء على التوتر وليس تغطيته بطرق مؤقتة.
عالجه بالطريقة الصحيحةتذكّر دائماً أن نعم الله عليك لا تعدّ ولا تحصى، فمهما زاد قلقك وتوترك ومهما كانت حياتك صعبة، فما زالت النعم فيها أكبر وأكثر من الصعوبات، وصحّتك ووقتك وأهلك وعملك مهما سبب لك كل منها مشاكل، فأنت على الأقل تملكها! وهناك من يحلم بها دائماً ولم ينلها بعد. فاحمد الله تعالى واسعد بحياتك.
المقالات المتعلقة بكيف أتغلب على التوتر