التخلص من الخوف التخلُّص من الخوف مهارةٌ لا يستطيع أي أحد القيام بها، فالمشكلة هي أن معظم الناس يتمسكون بمخاوفهم، لأنّها جزءٌ منهم، وإذا لم يكُن الشخص جاهزاً لمواجهة مخاوفه فعلى الأرجح أنّهُ لن يستطيع القيام بذلك، وليسَ هُنالِكَ ما يعيبُ هذا الأمر، فكُل شيء يحدث في الوقت المُناسب.
أمّا بمُجرد بدء الشخص بالبحث عن الطُرق المُختلفة لمواجهة مخاوفه للتخلُّص منها فهوَ على الأرجح جاهزٌ لذلِك، فالاعتراف بالخوف هيَ أول خطوة في عمليّة العلاج منهُ، وفيما يلي سنُقدّمُ بعضاً من الطُرق لشرح كيفيّة التخلُّص من الخوف.
كيفيّة التخلُّص من الخوف - الوعي: فقبل أن يتمكن الشخص من البدء في التغلُّب على الخوف، عليهِ أن يتعرف على أسباب الفوضى في حياته، فمن السهل التعلُق بالأفكار والمشاعر التي كانَ يعتقد الشخص أنّها موجودة بالفعل، والتي لا يمكن أن تكون أبعد عن الحقيقة.
- التحديد: فعلى الشخص التأكُّد من الشيء الذّي يُخيفه بالضبط، عن طريق النظر إلى الصورة الموجودة في ذهنه عن الموقف، وتحليل هذهِ الصورة للتعرُّف على مصدر الخوف والقلق الفعلي.
- حب الاستطلاع: فعلى الشخص أن يكونَ فضوليّاً فيما يتعلّقُ الأمر بخوفه، وعدم تجاهُله وتجنُّب التفكير فيه، فعندما ينتقل الأمر للخوف وبالأخص إذا كانَ يؤدّي لإعاقة الحياة الطبيعيّة، فعلى الشخص البحث مُفصّلاً بالموضوع.
- التفكير في الحاضر: فعلى الشخص التفكير في الأمور التّي تُقلقهُ في الوقت الحالي، أو التّي تُسببُ لهُ الخوف الشديد، فمن الضروريّ القيام بمُعالجة المواضيع الحاليّة قبلَ الانتقال إلى مواضيعَ أُخرى.
- التحدُّث عن الأمر: فمن الجيّد الإفصاح عن مشاعر الخوف لأحد الأصدقاء أو الأشخاص المُقربين لأنّهُم سوفَ يقومونَ بالمُساعدة في تقليل هذهِ المخاوف أو حتّى التخلُّص منها، أو بإمكان الشخص مُراجعة الطبيب النفسي ليخضعَ لجلسة علاج لتخطي الخوف.
- مواجهة المخاوف: فمن أهم الخطوات الرئيسة في مُعالجة الخوف هيَ مواجهته، فعلى الشخص التحلّي بالقوّة ليقومَ بذلِك، وعليهِ أن يكونَ مُتأكداً قبلَ البدء لأنَّ ذلِكَ قد يعمل على زيادة الأمر سوءاً، فعلى سبيل المثال إذا كانَ الشخص يخاف من الارتفاعات فعليهِ تسلُّق الجبال، وإذا كانَ يخافُ من الظلام عليهِ السير في غُرفةٍ مُظلمة وهكذا.
أسباب الخوف تختلفُ أسباب الخوف وتتنوّع، فقد يكونُ السبب مُجرّد وهمٍ في خيال الشخص، وقد يكونُ عبارة عن خوفٍ وشعورٍ دفين مُنذُ الصغر، كتعرُض الطفل لموقفٍ أدّى إلى صدمهِ نفسيّاً، وأدّى للشعور بعدم الاطمئنان والراحة، وخلال تقدُّمهِ في العُمر يكبرُ هذا الشعور معهُ مُسبباً لهُ بعض المشاكل النفسيّة، لذلِكَ ينضحُ الأطباء بمُعالجة الأطفال الذّينَ تعرضوا للخوف مُبكراً حتّى يكون العلاج أسهل، وهُنالِكَ العديد من الأسباب الأُخرى المتعلّقة بالشخص نفسه.