محتويات
- ١ العلاقات الإنسانيّة
- ٢ من هو الشّخص المرح
- ٣ كيف تكون شخصاً مرحاً
- ٤ نصائح عامّة
- ٥ المراجع
العلاقات الإنسانيّة العلاقات الاجتماعيّة بين النّاس تتطلّب أن يكون لدى الفرد عدّة مهارات تُمكّنه من الاستحواذ على انتباه من حوله، وإيصال أفكاره وكلماته بطريقة سهلة وبسيطة ومفهومة، وإبداء ردود أفعال ذكيّة في المواقف المختلفة تجعل الشّخص يخرج منها بشكلٍ لائقٍ، وهذا الأمر يتطلّب أن يتمتّع الشّخص بروح مرحة وذكاء اجتماعيّ، وأن يُنمّي في نفسه مهارات التّعامل مع الآخرين، إضافة إلى سرعة في الاستجابة وردود الأفعال.
من هو الشّخص المرح هناك صفات عامّة يجب أن ينتبه إليها الشّخص كي يكون مرحاً؛ فعليه مثلاً أن يُدرّب نفسه على عدّة أشياء، حيث يكون الشّخص المرح على معرفة واسعة بأمور كثيرة من حوله، فالأشخاص قليلو المعرفة يتعرّضون للعديد من المواقف المحرجة، بينما الشّخص واسع المعرفة يمكنه أن يخرج من مواقف كثيرة قد تكون محرجة لولا مهارته وسرعة استجابته التي يُحدّدها معرفته بالموضوع، كذلك عليه أن يجعل الابتسامة جزء من أسلوب كلامه، لأنّ التبسّم يعطي انطباع بالودّ دائماً ويجعل الآخرين أكثر استعداداً للتّفاعل مع المزحات أو التّعليقات التي يبديها المرء، في نفس الوقت الشّخص المرح يكون أُسلوب حياته بسيط ، فهو لا يتعالى على من هم أقل منه اجتماعيّاً، ويُبدي مرونة ومودة لغيره في جميع الأوقات، ولا يعطي تعليقات تجرح مشاعر الآخرين أو تركّز على سلبياتهم، بل يكون محبوباً من الجميع .
إذا أردت أن تكون مرحاً عليك بتغيير نظرتك للحياة؛ فالتّشاؤم لا يفيد، ومهما كانت الظّروف عصيبة عليك بالتّعامل معها ببساطة وحكمة في ذات الوقت، حيث إنّ الفرق بين المرح والرّعونة بسيط، وقد يقع الأشخاص في مواقف محرجة إذا قاموا بالتّعامل بأُسلوب هزليّ في مواقف جادّة، لذا، عليك أن تحرص على التخلّص من التوتّر داخلك ومساعدة من حولك أيضاً.
الشّخص المرح لا يُضيع وقته في كثرة الحديث في كلام لا طائل منه، بل يمتلك مهارة الخروج من موضوع بشكلٍ مضحك ليدخل في موضوع آخر هام بطريقة تجعل من حوله يشعرون بعدم ضياع الوقت، كما أنّ الشّخص المرح ليس تافهاً، فإن كنت كثير الكلام أو قليل الكلام احرص على أن يكون حديثك مناسباً للموقف حولك، فلا يمكنك أن يكون المرح في العمل بنفس أُسلوب المرح مع أصدقائك، كذلك تجنّب الحديث في مواضيع قد تمسّ مشاعر الآخرين، وكن سبباً في تلطيف الأجواء حيثما كنت. (1)
كيف تكون شخصاً مرحاً هناك العديد من الطّرق البسيطة التي يستطيع المرء اتّباعها لزياده حسّ المرح والفكاهة لديه، وهنا نذكر بعضاً منها: (2)
- كن طبيعيّاً: الضّحك نفسه أمر لا يمكن التّحكم به، وفي الوقت الذي يستطيع فيه البعض منّا على منع نفسهم من الضحك، إلّا أنّه من الصعب أن تضحك عند الطّلب، ومحاولة القيام بذلك ستكون بمثابة إجبار لنفسك. لكن الجانب الجيد، أنّ الضّحك مُعدٍ بحدّ ذاته، وفي السّياقات الاجتماعيّة يكون سهلاً إشعال فتيل الضّحك لمشاركة الآخرين.
- كلّ شيء حولك مادّة للدّعابة: ابدأ بنفسك واسخر منها، تذكّر المواقف المحرجة في حياتك، ثمّ انتقل لمن هم حولك، القِ النّكات عنهم لكن دون مسّ بمشاعرهم، ثمّ انتهِ بالبيئة المحيطة؛ فالسّيارة مضحكة، والشّارع مضحك باعوجاجه، والكلب بطريقته في الرّكض، وغيرها من الأمور، لأنّ الملاحظة ودراسة البيئة الفرديّة وتحويلها لمعقل من المرح ستساعد على تحسين قدرة سرد الأحداث بطريقة مرحة.
- تعلّم ممّن حولك: لا يولد الإنسان مرحاً، فبالدّراسة والمراقبة والتّقليد الأوليّ يتعدّى فيها المرحلة الصّعبة وبيدأ بعدها بتشكيل طريقته وتكوين أسلوبه ونكاته الخاصّة، ويتعلّم أيضاً كيف يستفيد من لغة الجسد على أفضل وجوهها لتدعم ما يقوله من نكات، فمن الجميل أن يتعلّم الفرد ممّن حوله دون أن يكون نسخة عنهم.
- التّدريب: أيّة مهارة يكتسبها الإنسان أو يتعلّمها تحتاج إلى التّدريب المستمرّ، وينطبق هذا الأمر أيضاً على مهارة المرح، فيُمرّن نفسه بدايةً في مرحلة التّقليد، ثمّ في النّكات الخفيفة، ثمّ مع أصدقائه المقرّبين، ثمّ مع من هم حوله، حتّى يتأكّد من اكتسابه للمهارات اللّازمة، وكما يُقال إنّ التّدريب أفضل المعلّمين في كلّ الأُمور.
- كن واثقاً: تمتاز الشّخصية الجذّابة بالثّقة بالذّات على قائمة الميّزات الأخرى، فإن لم تكن واثقاً من نفسك فلن تثق بنكاتك وبالتّالي تخرج جافّة خالية من أي معنىً أو أي مشاعر.
- السّعادة: إن لم تكن سعيداً، كيف ستكون مرحاً؟ كلاهما مرتبطان معاً، وواحدة دون أخرى لا تؤدّي نفس العمل الذي تؤدّيانه سويّة، لذاـ، ضع الكآبة جابناً، تخلّص من الخصال السّيئة، وانطلق للحياة.
- الاحترام جزءٌ لا يتجزّأ من الكوميدي: فالشّتائم لا تعني نكاتاً ولا تعني أنّك مرح، لأنّ الإهانة ليست مصدراً للمرح، فلابدّ التّمييز بين هذين الأمرين.
نصائح عامّة قد تختلف معايير الشّخصية المرحة من شخص لآخر، لذلك ندرج بعضاً من النّصائح التي قد تُفيد في الوصول إلى تفاصيل الشّخصية المرغوبة: (3)
- انتبه إلى ثقافة الشّعوب عند طرح نكتة محدّدة، فالشّيء المضحك في الولايات المتحدة مثلاً قد لا تكون مفهومة في أوروبا، وهذا أمر مهم، لذلك يمكنك إيجاد قصصاً مضحكة مشتركة عالمياً.
- تأكد أنّ ما تقوله يعتبر مضحكاً ولا يحمل الإساءة ولا يسبّب الغضب لمن هم حولك.
- إذا كان شخص ما ينظر لك بتحديق في وقت متسم بالتوتر، مثل إجراء إمتحان دراسي أو ما شابه، انظر له بنظرة مضحكة وساخرة في الوقت الذي لا يلاحظكم فيه مدرس الفصل. سيسبب ذلك ضحكه اعتمادا على طبيعة شخصيته.
- لا تضحك على نكاتك حتّى يضحك الآخرين، فأنت لم تقل النّكتة لتضحك عليها، إنّما لترفّه عن الآخرين.
- تعلم التّنقل بين المواضيع الجديدة للمحافظة على انتباه المستمع فلا يُصاب بالضّجر.
- النّكتة اللّحضية هي الأكثر تأثيراً، فإذا قال شخصٌ شيئاً ما، واحتجت إلى وقت لتفكّر بنكتة، فإنّها لن تؤدّي الغرض الذي قلتها لأجله، تدرّب على سرعة البديهة حتّى تكون نكاتك مباشرة وعفويّة.
- يميل الرّجال إلى التّحدث بسخرية وتهكّم، وتهتم النّساء أكثر بالمواقف والقصص، وهذا أمر مهم يجب الانتباه له عند محاولة التّرفيه عن المحيطين بك.
- حافظ على شخصيتك طبيعيّة، لا تنشغل بما يظنّه النّاس حولك، واقتبس من غيرك دون مغالاة.
المراجع (1) بترجمة وتصرّف عن مقال problogger.net ،how to be funny without even trying
(2) بتصرّف عن مقالة كيف تُكوّن شخصيّة جذّابة، wikikayf.com
(3) بترجمة وتصرّف عن مقال brown.edu ،humer