كيف أصبح نشيطاً

كيف أصبح نشيطاً

النوم

يعاني معظمُ الناس من صعوبةٍ بالغةٍ في الاستيقاظ الباكر صباحاً؛ حيث يشعرون برغبةٍ عارمة في متابعة نومهم لساعاتٍ إضافية، لأنهم يشعرون حينها بنعاسٍ شديدٍ وكسلٍ وخمول، وهذا قد يكونُ شعوراً طبيعياً خاصةً إذا كان الشخص من عُشاق السّهر الطّويل، أو من ممارسي الألعاب، والأعمال الشاقة، فقد يَتعجب البعضُ من شعور الخمول الصباحي، بينما يَجدون أنفسهم في قمة النشاط ليلاً، وهذا يدفعهم إلى تَأجيل إنجاز أعمالهم إلى ساعاتٍ متأخرةٍ من النهار ليكونوا في أتمِّ لياقتهم ونشاطهم.

رغم أنّ الدراسات أثبتت بأنَّ إنجاز الأعمال كالدراسة والوظائف في الصباح الباكر تكون ذات إتقانٍ وإنتاجية عالية بعكس أولئك الذين يُتمّونها خلال وقتٍ متأخرٍ من الليل. ويعتبر الشباب هم الفئة الأكثر معاناةً من هذه المشكلة، بينما كلّما تقدّم العمر يجد الإنسان سهولةً في الاستيقاظ الصباحي؛ وذلك لأنّ مرحلة الشيخوخة تقلُ معها ساعات النوم، بعكس مرحلة الشباب التي يَميل فيها الإنسان إلى أخذ قسطٍ أكبر من النوم.

الاستيقاظ المبكر هو من أكثر الأمور التي يَنصح بها الأطباء؛ لفوائده الكبيرة على صحة الجسم، وسلامة ذاكرة الإنسان، وتحسين شهيته، وتحريك دورته الدموية، وبثّ النشاط والحيوية في جسده، وفيما يلي عدداً من النصائح التي قد تساعد على الاستيقاظ المبكّر.

نصائح للاستيقاظ الباكر
  • تحديد موعدٍ ثابتٍ وروتيني للنوم والاستيقاظ: حيث إنّ تعويد الساعة البيولوجية في الجسم على نمطٍ محدد ووقتٍ معين للاستيقاظ صباحاً منذ سنٍٍّ مبكرة يجعل الفرد قادراً على ذلك بسهولة ودون عناء، كما أنه قد لا يحتاج إلى منبهٍ لإيقاظه مع الوقت.
  • أخذُ قسط مناسب من النوم: وذلك يعني أنّ النوم لساعاتٍ كافية من 7-10 ساعاتٍ يومياً يجعل الجسم مرتاحاً وقادراً على الاستيقاظ صباحاً دون جهد أوعناء؛ لأن قلة النوم والسهر الطويل مع الاستيقاظ المبكر تجعلُ الإنسان مٌشتت الفكر وضعيفَ الذاكرة، كما تُؤثر على نفسيته وتجعل منه شخصاً عَصبي المزاج.
  • اختيار ساعة منبّه بجرس مناسب ولطيف؛ لأنّ الاستيقاظ على صوتٍ مزعج صباحاً يرفع مستويات التوتر ويزيد إفراز هرمون الكورتيزول داخل الجسم، لذا يُفضّل اختيار موسيقى هادئة ذات صوت متصاعد تدريجياً، ولا مانع أن تصاحبها إضاءة خافتة.
  • الحرص على تناول وجبة الفطور الصباحية؛ لأنها تزوّد الجسم بالطاقة والحيوية من خلال احتوائها بالمعادن والفيتامينات، والسعرات الحرارية، التي تساعد على أداءٍ أفضل خلال النهار.
  • ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة داخل المنزل أو خارجه؛ كالمشي في الهواء الطلق صباحاً لمدة نصف ساعة قبل الذهاب للعمل فهذه تنشط الدورة الدموية، وتحسن المزاج، وتُشعر الإنسان بالسعادة والحيوية والنشاط.

المقالات المتعلقة بكيف أصبح نشيطاً