استثمار الأموال يقول أغنى رجل في العالم وهو بيل جيتس: ليس ذنبك أن تولدُ فقيراً، لكن ذنبك أن تموتَ فقيراً، وفعلاً هذا الأمر صحيح بإمكانِ أيّ شخص أن يحقّق الثروة ورغدِ العيش وهذا ليس بالأمرِ الصعب أو المُستحيل، وهذه الثروة التي يسعى إليها البعض هي التي تحقّق الرفاهية والعيش الكريم، وفي الحقيقة الأغلبية لا يملكون أيّ معلومة حولَ إيجاد طريقة مُناسبة لاستثمارِ الأموال والحصول على استقلالية ماليّة من خلال المشاريع الاستثمارية، وبالتالي من خلالِ هذا المقال سنتعرّف على الاستراتيجيّة الصحيحة لاستثمار المال وفتحِ المشاريع الاستثمارية.
طريقة استثمار الأموال - تحديد الدخل: إذا أرادَ شخص أن يحقّق الثروة عليه أن يبدأ منَ الصفر، والأغلبية العُظمى قد بدأت منَ الصفر وكانت تعتمدُ في دخلها على الوظائف والأعمال، وهذا الدخل المُكتسب هو الذي سيحقّق الثروة إذا كان الشخص يريدُ ذلك، فيجب ادّخار مبلغ منَ المال بحيث يتمّ وضعهُ للاستثمار الشخصيّ في المستقبل، وعلى سبيل المثال إذا كان الدخل الفردي في الشهر الواحد يساوي (706 دولار أمريكي) يجب ادّخار 40% منه أي ما يقارب (283 دولار شهرياً)، وعند حساب قيمة المدّخر سنوياً يكون (3396 ألف دولار أمريكي)، وبالتالي إذا بقيت هذه القيمة لمدّة خمس سنوات ستكون (16980 دولا أمريكي) وهيَ بداية ممتازة لبدءِ مشروعٍ جديد وناجح.
- أخذ فكرة عامّة عن الاستثمارات: يجب على الشخص أن يسأل دائماً قبل عملِ أيّ خطوة لأخذِ التجارب وخبرات الآخرين في الحياة، ومعرفة الاستثمارات الناجحة ومَدى خطورتها والمبالغ التي تحتاجُها، ومن هذه الأسئلة هيَ: ما هي أفضل الاستثمارات المُتاحة؟ كم القيمة التي يحتاجها الاستثمار؟ كم يحتاج وقت حتّى ينجح الاستثمار، ما هي الخواطر والعقبات؟... فيجب عدم التوقّف عن السؤالِ نهائياً حتّى في أبسطِ أمورِ الحياة.
- تحديد الإستثمار: بعد أخذ نظرة عامّة حول الإستثمارات يجب اختيار الاستثمار المُناسب بحسبِ المبلغ المتوفّر والأقلّ خطورة والأنجحُ مِنها، ويفضّل دائماً أن يكون الاستشمار شخصيّ وبعيد عن الشراكة، حتّى لا يتدخّل أحد في العمل والمشاركة في الأرباح والخوفِ من النصبِ والاحتيال.
- التوجّه إلى التجارة: إنّ الله سبحانهُ وتعالى يقول: (يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ) سورة البقرة: 276، وبالتالي يجب الابتعادِ عن الربا وإلاّ كان هناك حربٌ من الله وإثمٌ عظيم، والإبتعادِ عن المُعاملات البنكيّة الربويّة وأيضاً البورصة خوفاً من ضياعِ المال، لأنّ البورصة تعتبر شيءٌ مجهول ومشروع غير ناجح نهائيّاً على المدى البعيد، وبالتالي التجارة هُوَ الطريق الصحيح لاستثمار الأموال وتحقيق أموال طائلة على المدى البعيد.