الشخصيت القوية والجذابة الشخصيات الجذابة تصل دائماً للنجاح في معظم النواحي الاجتماعية، حيث إنّ السمات الشخصية تؤهل صاحبها للتقدم في الحياة بشكل كبير والنجاح في الأعمال التي تتطلب التعامل مع أشخاص متنوعين، هذا فضلاً عن قدرة الأشخاص أصحاب تلك الميزة الهامة على تطويع الظروف لصالحهم بفضل شخصياتهم.
وتكون شخصية الإنسان قوية كلما كان قادراً على التحكم في انفعالاته ولا يسير وفق أهوائه أو أهواء الآخرين، بالإضافة إلى عدم التعصب وإصدار الأحكام المطلقة على الأفكار والأشخاص في مقابل إعلاء قيمة التسامح والمودة، وإذا أضيفت لتلك الصفات المهارات الاجتماعية اللازمة للتواصل مع الآخرين سيصبح الشخص أكثر جاذبية بالنسبة للآخرين.
كيفية تقوية الشخصية - العمل على تقوية الشخصية يأتي بتدريب النفس المستمر والعمل على محاربة الأفكار والأفعال السلبية التي يمكن أن تسبب الأذى للذات أو الآخرين، وأول خطوة في هذا السياق هي تحديد الصفات السلبية وتمييزها عن الإيجابية، على أن يكون الحكم موضوعي وجاد حيث أن بعض الأشخاص يعتبرون الصدق أو طيبة القلب عيباً يسبب لهم الأذى، أو غيرهم يعتبرون العناد أحد أهمّ مزاياهم!.
- التوقف عن المبالغات بصفة عامة من أهمّ ما يؤثر على مجمل الشخصية والتعاملات في كافة نواحي الحياة، حيث إنّ المبالغات سواء السلبية أو الإيجابيّة تنسحب على الأفعال التي يمكن ألا تكون مناسبة للظروف، بينما يمكن بالحد منها أن يتم التعامل مع الظروف بشكل سليم وعقلانيّ.
- الاعتراف بالحق ولو كان على حساب الغرور الشخصي يمنح الإنسان ثقة الناس في التعامل والسيرة الحسنة، ويفضل لعدم الوقوع في أخطاء التروي قبل إعطاء الإجابات والتفكير قبل الحديث، كما أنّ المعرفة والمعلومات العامة هامّة للغاية في التعاملات الاجتماعية؛ لأنّها تمنح الشخص القدرة على المشاركة في أغلب المواضيع والمناقشة بإيجابيّة.
- مساعدة الآخرين عملية تتطلب شجاعة كبيرة في العديد من الأحيان للوقوف إلى جانب الضعيف في مواجهة القوي إن كان على باطل، وعموماً رغم اختلاف كل ظرف فإن السعي لمساعدة محتاج يزيد من رصيدك لدى الآخرين دون الحاجة لبذل مجهود تعريف أي شخص بما فعلت.
- من عوامل تنمية الشخصية أيضاً تنمية القدرات الذاتية المتعلقة بالحالة الصحية والبدنية، حيث إنّ الأشخاص الرياضيين يتحلون بثقة بالنفس تفوق سواهم، لذا ينصح بممارسة أحد الرياضات بشكل منتظم. كما أن تنمية المهارات العقلية أحد جوانب تنمية القدرات التي تمنح الشخص حس فكاهي وقدرة على تخطي الخجل والتردد في التعاملات اليومية.
- الثقة بالنفس تأتي من الثقة بالله في الدرجة الأولى، فطالما التزم الإنسان بهدف واضح وطموح وسعى في تحقيقه وهو واثق في قدرة الله وتوفيقه، زادت قوة شخصيته وجاذبيتها لدى من حوله.